أسرى قطاع غزة المفرج عنهم يروون محنتهم داخل المعتقل العسكري الإسرائيلي... فيديو

واجه الأسرى الفلسطينيون من قطاع غزة المفرج عنهم، بعد احتجازهم من قبل الجيش الإسرائيلي خلال الاجتياح البري للقطاع، ظروف اعتقال وتحقيق صعبة داخل المعتقل العسكري الإسرائيلي.
Sputnik
ويروي الصحفي ضياء الكحلوت تلك المرحلة الشاقة والمتعبة والصعبة والتي بدأت باعتقاله مع عدد من أفراد أسرته من قبل قوات الجيش الإسرائيلي مع عشرات الفلسطينيين، بتاريخ 7 ديسمبر/كانون الأول الماضي من شمال قطاع غزة.

وقال الكحلوت لوكالة "سبوتنيك": "أعتقلت من منزل عائلتي في السابع من ديسمبر 2023، وتم الإفراج عني في التاسع من يناير 2024، وتم احتجازي في موقع عسكري إسرائيلي، وأظن اسمه سديتي مان، وكانت ظروف الاعتقال سيئة جدا، ما بين الشبح والتعذيب والإساءة، وكنا نتعرض يومياً من قبل الجيش الإسرائيلي للإهانة، وكان السجن يشبه البركس، وليس سجناً يحتوي على غرف".

وأضاف: "33 يوماً من العذاب، ومن سوء المعاملة ومن قلة الاهتمام، ومن الأمراض والأوجاع، والانقطاع عن العالم الخارجي، وطوال فترة السجن كنت معصوب العينين، ويداي مكلبتين بالحديد، وتم التحقيق معي بادعاء أني من حركة "حماس"، ثم نفيت ذلك، ومن ثم تم التحقيق معي حول عملي الصحفي، وعن بعض التقارير التي أنجزتها في وقت سابق".

وقال الكحلوت أنه رأى، "داخل السجن أصناف عديدة من الشعب الفلسطيني، أطباء بكثرة، ومهندسين، وسائقي إسعاف، وكتّاب رأي، وكبارا في السن وأطفالا". وكان الجيش الإسرائيلي قد أعتقل عدد كبير من الفلسطينيين خلال الاجتياح البري، وكشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني أن "الاحتلال الإسرائيلي ينفذ جرائم مروعة وفظيعة بحق معتقلي غزة".

ومن بين المعتقلين المفرج عنهم أبو أحمد إسماعيل، الذي اعتقل من منزله بعد أصابته برصاصة اخترقت نافذة منزلهم في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ويقول أبو أحمد إسماعيل لـ"سبوتنيك": "الجيش الإسرائيلي اقتادنا الى جهة مجهولة، ثم وضعونا أثناء نزول المطر على رمال البحر لمدة 12 ساعة، وكنا في ظروف صعبة دون ماء ومنعونا من الذهاب الى الحمام، ثم نقلونا الى السجن، وأمضيت 10 أيام منها 5 أيام في سجن بالقدس، هو سجن المسكوبية حسب ما قال لي الجيش الإسرائيلي، وكنا نتعرض للضرب والإهانة، وكنا نحصل على الطعام بصعوبة، وكنت مصابا في يدي، ولم أتلقى علاجا حقيقيا داخل السجن".
أسرى قطاع غزة المفرج عنهم يرون محنتهم داخل المعتقل العسكري الإسرائيلي
وأضاف أبو أحمد إسماعيل: "بعدها ألقوا بنا على معبر كرم أبو سالم، وأمسيت أنا في رفح وأهلي في بيت لاهيا، وأنا الآن أتلقى العلاج في مشافي رفح، وتتحسن يدي مع مرور الوقت، وأتلقى علاجاً نفسياً لما تعرضت له وما رأيت داخل السجن".

وأوضح الصحفي ضياء الكحلوت أن موقع الاعتقال الذي كان فيه كبير جداً، وقال: "كان الجيش الإسرائيلي ينقلنا من بركس إلى آخر في نفس الموقع، ولم أذهب إلى سجون إسرائيلية أخرى، وهناك أسرى ذهبوا إلى سجن بالقدس وسجن النقب، وثم أعادوهم إلى سجن الموقع العسكري وأطلق سراحهم وعادوا إلى قطاع غزة".

1 / 4
أسرى قطاع غزة المفرج عنهم يرون محنتهم داخل المعتقل العسكري الإسرائيلي
2 / 4
أسرى قطاع غزة المفرج عنهم يرون محنتهم داخل المعتقل العسكري الإسرائيلي
3 / 4
أسرى قطاع غزة المفرج عنهم يرون محنتهم داخل المعتقل العسكري الإسرائيلي
4 / 4
أسرى قطاع غزة المفرج عنهم يرون محنتهم داخل المعتقل العسكري الإسرائيلي
وبعد الإفراج عن الكحلوت توقف لعدة أيام نتيجة الإصابات والوضع الصحي الصعب ثم عاد للعمل، يقول الكحلوت: "عدت لعملي الصحفي بقوة، من أجل أن تبقى صورة غزة حاضرة، ومن أجل نقل المعاناة، ومحاولة بث الأمل للناس".
مناقشة