وقالت باندور، في تصريحات للصحفيين: "يجب على الدول أن تتصرف بصورة مستقلة وفورية لمنع الإبادة الجماعية من جانب إسرائيل ولضمان عدم انتهاكها لاتفاقية الإبادة الجماعية، وهذا يفرض بالضرورة التزاما على جميع الدول بوقف تمويل وتسهيل الأعمال العسكرية الإسرائيلية، التي تعتبر إبادة جماعية".
وأشارت باندور إلى أن إسرائيل تجاهلت قرارات محكمة العدل الدولية، وقتلت مئات الأشخاص، في الأيام الثلاثة الماضية، قائلة: "أعتقد أنها (إسرائيل) تفعل ما تريد".
واعتبرت باندور أن قرار محكمة العدل الدولية يشكل انتصارا حاسما للقانون الدولي، وخطوة هامة نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، داعية جميع الدول الأعضاء إلى احترام وتنفيذ قرارات المحكمة.
وتابعت باندور، بالقول: "ستواصل جنوب أفريقيا بذل كل ما وسعها للحفاظ على حق الشعب الفلسطيني في الوجود، وإنهاء جميع أعمال الفصل العنصري والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، والسير معه لنيل حقه في تقرير المصير".
ورأت باندور أن هيكل السلام والأمن التابع للأمم المتحدة غير قادر على منح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير، أو حمايته "من جرائم الحرب الخطيرة والتهديد بالإبادة الجماعية".
وفي السياق ذاته، أكد المتحدث باسم رئاسة جنوب أفريقيا، فنسينت ماغوينيا، اليوم الأربعاء، أن "نشر الأخبار المُفبركة والأكاذيب، حول دعم وتمويل حركة حماس، لن تردع جنوب أفريقيا في السعي لرؤية دولة فلسطين حرة، خالية من الاحتلال وهجمات الإبادة الجماعية".
وقال ماغوينيا، في بيان عبر حسابه على منصة "إكس": "المعركة بدأت بنشر الأخبار المزيفة والمُفبركة والأكاذيب، ونحن كما حذر الرئيس أمس، نتوقع المزيد منها".
وفي وقت سابق، دعت محكمة العدل الدولية، خلال جلستها يوم الجمعة 26 كانون الثاني/ يناير، إسرائيل إلى اتخاذ جميع الإجراءات لمنع ووقف التأجيج لارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة.
وجاء في جلسة المحكمة للبت في إجراءات مؤقتة بشأن دعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيل: "خلصت المحكمة إلى أن الشروط اللازمة متوفرة من أجل فرض التدابير المؤقتة. على إسرائيل اتخاذ جميع الإجراءات لمنع ووقف التأجيج لارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة".