وقال نيبينزيا، خلال اجتماع لمجلس الأمن: "الأعمال العدوانية التي يقوم بها زملاؤنا في مجلس الأمن، أمريكا وبريطانيا، في البحر الأحمر تذكِّرُنا بأسوأ الأوقات، حين قصف الناتو بشكل همجي وغير قانوني ليوغوسلافيا وأفغانستان والعراق وليبيا وسوريا"، مشيرا إلى أن روسيا "تدين بشكل قاطع" العدوان على اليمن.
وأضاف نيبينزيا أن "الممارسات غير القانونية والاستفزازية لواشنطن ولندن تشكل تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الدوليين، وتقوض النظام العالمي القائم على سيادة القانون الدولي والدور المركزي للأمم المتحدة".
وأكد نيبينزيا أن مجلس الأمن الدولي لم يتمكن من اعتماد "وثيقة" واحدة تطالب بإنهاء العنف في قطاع غزة والضفة الغربية بسبب موقف أمريكا الداعم لإسرائيل على طول الخط.
وقال نيبينزيا، "من المؤسف أنه في ظل هذه الظروف، لم يتمكن مجلس الأمن الدولي حتى الآن من اعتماد قرار واحد يطالب بوقف العنف (في غزة والضفة) بسبب موقف وفد واحد، وهي أمريكا، التي تعرقل كل الجهود والمبادرات لوقف إراقة الدماء في الأراضي المحتلة وإعطاء إسرائيل تفويض مطلق لمواصلة العقاب الجماعي للفلسطينيين".
وأشار نيبينزيا إلى أن قرارات "المانحين الرئيسيين" بتعليق تمويل الأونروا تثير التساؤلات، قائلًا: إن "قرارات "المانحين الرئيسيين" بتعليق تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تثير "عددًا من الأسئلة" بالنسبة لروسيا، إذ لا يمكن السماح بتوقف عملها.
وتصاعد التوتر جنوبي البحر الأحمر، بعدما أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، استهداف سفن تقول إن لها صلة بإسرائيل أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردًا على الحرب الدائرة في قطاع غزة.
ومنذ مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تبنت "أنصار الله" استهداف ما لا يقل عن 20 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب، بالصواريخ والطائرات المُسيرة، خلال تنفيذ قرارها بمنع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ إسرائيل من المرور في البحرين الأحمر والعربي، ردًا على عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وبين الحين والآخر، تعلن "أنصار الله" أنها "جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا و"حزب الله" اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية"، مؤكدة "استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية".