إذاعة الجيش الإسرائيلي: نقترب مع مصر من اتفاق محتمل بشأن معبر رفح ومحور فيلادلفيا

أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، بأن بلادها ومصر تقتربان من اتفاق محتمل بشأن محور فيلادلفيا ومعبر رفح الحدودي مع قطاع غزة.
Sputnik
وذكر المعلق العسكري للإذاعة، دورون قادوش، صباح اليوم الخميس، أنه "خلال الأيام القليلة الماضية، أديرت مباحثات مكثفة بين الطرفين المصري والإسرائيلي، من أجل التوصل إلى تفاهمات ثنائية بشأن معبر رفح ومحور فيلادلفيا الذي أثار توترات بينهما، أخيرا".
وتشمل تلك التفاهمات تعهد الجيش الإسرائيلي بعدم شن عملية عسكرية في مدينة رفح، خاصة في ظل وجود أعداد كبيرة من النازحين الفلسطينيين قسرا، الذين اضطروا لترك منازلهم بسبب القصف الإسرائيلي، كما أن إسرائيل لم تقرر حتى الآن إلى أين ستنقل هؤلاء النازحين الفلسطينيين من رفح، سواء إلى خان يونس أو إلى شمالي غزة.
الإعلام الإسرائيلي يكشف عن بنود خطة نتنياهو "السرية" حول غزة ودولة فلسطين
وأكد قادوش أن "قرار إعادة الفلسطينيين إلى شمالي القطاع، يحتاج إلى قرار من القيادة السياسية، كما أن إسرائيل تريد التواجد في محور فلادلفيا دون وجود مستقر ومتواصل لقوات الجيش هناك، وذلك من خلال وسائل تكنولوجية فقط".
ويقضي الاتفاق المصري الإسرائيلي، بحسب المعلق العسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي، على تمويل دولة خليجية، لم يتم ذكر اسمها، إنشاء جدار تحت الأرض لفصل غزة عن شبه جزيرة سيناء، بشرط موافقة مصر على ذلك.
وأمس الأربعاء، حذر مسؤول مصري من "خروج الأمور عن السيطرة" والمزيد من التصعيد في المنطقة، إذا لم يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار، قبل حلول شهر رمضان.
وقال المسؤول المصري إنه "يجب التوصل لاتفاق بشأن المختطفين الإسرائيليين في تلك الفترة"، حسبما نقلت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية "كان"، التي أشارت إلى أن "القاهرة تعتقد أنه يجب على واشنطن أن تمارس ضغوطا أكبر على إسرائيل لإنهاء الحرب".
ويأتي هذا فيما تواجه إسرائيل معضلة بشأن قضية معبر رفح تتمثل في رغبتها في خلق وضع استراتيجي جديد في غزة، لمنع "حماس" من مهاجمة إسرائيل مرة أخرى في المستقبل، حسبما نقل موقع "آي - 24 نيوز"، عن الباحث الإسرائيلي ميخائيل ميلشطين، من جامعة رايخمان، الذي أكد ضرورة السيطرة على المعبر قبل وقف إطلاق النار حتى لا تعيد "حماس" التزود بما تحتاجه من قدرات عسكرية.
وبحسب الموقع، فإن هناك تحذيرات من أن أي خطوة تتعلق بالسيطرة الإسرائيلية على معبر رفح ومحور فيلادلفيا، ستجعل اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر "في خطر".
إسرائيل تؤكد نجاح "حماس" في تنفيذ ظاهرة جديدة والجيش يتخذ قرارا عاجلا بشأنها
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عن مقتل أكثر من 27 ألف قتيلا ونحو 65 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
مناقشة