ورد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، على البيان السعودي - الكويتي المشترك عقب زيارة أمير الكويت إلى الرياض، قائلا: إن "إيران تؤكد سياسة حسن الجوار، وتعتقد أن الاتفاق بشأن هذا الملف متاح في ظل أجواء التعاون والتعامل البناء والاحترام لمصالح البلدين"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا.
واعتبر كنعاني، أن "إثارة الادّعاءات عبر البيانات ووسائل الإعلام، لن توفّر الظروف الملائمة لدفع الأمور إلى الأمام"، مضيفا أن "إيران مستعدّة، لاستئناف المفاوضات، في ظلّ أجواء ودّية تُرضي الطرفين".
وأكدت السعودية والكويت، أمس الأربعاء، "ملكيتهما للثروات الطبيعية بحقل الدرة النفطي، ورفضهما الادعاء بوجود حقوق لأي طرف آخر".
وقال البلدان، في بيان مشترك، إن "حقل الدرة يقع بأكمله في المناطق البحرية لدولة الكويت، وأن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق لاستغلال الثروات في تلك المنطقة"، حسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
وجدد البيان دعوة البلدين السابقة والمتكررة للجمهورية الإسلامية الإيرانية "للتفاوض حول الحد الشرقي للمنطقة المغمورة المقسومة مع السعودية والكويت، كطرف تفاوضي واحد، وإيران كطرف آخر، وفقاً لأحكام القانون الدولي".
يشار إلى أن السعودية والكويت أعلنتا، في 3 أغسطس/ آب الماضي، "التمسك بالحق في ملكية حقل الدرة بكامله" المتنازع بشأنه مع طهران، ودعا البلدان الخليجيان "إيران إلى التفاوض حول الحد الشرقي من المنطقة المغمورة بينهم".
وذكر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية أن "للكويت والمملكة العربية السعودية، وحدهما الحق في ثروات حقل "الدّرة".
وأكد المصدر أن "المنطقة البحرية الواقع فيها حقل "الدرة" تقع في المناطق البحرية لدولة الكويت، وأن الثروات الطبيعية فيها مشتركة بين الكويت والمملكة العربية السعودية، اللتين لهما وحدهما حقوق خالصة في الثروة الطبيعية في حقل "الدرة"، وفقا لصحيفة "الراي" الكويتية.
وفي سياق متصل، أكد مصدر في وزارة الخارجية السعودية، أن "ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة، بما فيها حقل "الدّرة" بكامله، هي ملكية مشتركة بين المملكة ودولة الكويت فقط".
وكان وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، قد قال، في 30 يوليو/ تموز الماضي، إن بلاده لن تتسامح مع أي انتهاك لحقوقها في حقل "آرش"، الذي يعد موضع خلاف بين طهران والكويت.