ونقل مراسل "سبوتنيك" عن المؤسسة، قولها بأن "الحكومات الليبية لم تحرك ساكنا لإنقاذ أهالي المدينة من هذه الكارثة التي أدت إلى نزوح مئات المواطنين هربا من مناطقهم جراء التلوث الناتج عن ارتفاع منسوب المياه الجوفية بالمدينة واختلاطها بمياه الصرف وتكون البرك والمستنقعات التي بدأت تتشكل وتتمدد".
وشهدت المدينة حادثة أليمة، قبل يومين، حيث سقط أحد الأطفال في بركة مياه جوفية ملوثة، وذلك قبل أن يتم إنقاذه ونقله إلى المستشفى وبقائه تحت التنفس الاصطناعي نتيجة الحادثة.
وفي وقت سابق، طالبت منظمات ومؤسسات المجتمع المدني في المدينة، بإعلان مدينة زليتن مدينة منكوبة ووجوب تسخير جميع الإمكانيات لإنقاذ السكان وتوعيتهم حول التعامل مع ظروف هذه الكارثة.
وقبل يومين، أعلنت الحكومة الليبية المُنبثقة عن البرلمان حالة الطوارئ القصوى وذلك بعد ارتفاع منسوب المياه الجوفية فوق سطح الأرض.
وفي تصريح سابق أدلى به محمد شابيش، رئيس مراقبة الهيئة العامة للبيئة في مدينة زليتن، لـ"سبوتنيك"، قال إن "عدد المناطق المتضررة وصل إلى ستة مناطق بالمدينة، وبأن هناك حالات نزوح كبيرة من السكان وذلك لخطورة الوضع البيئي في المناطق المُتضررة".
يضاف إلى ذلك انهيار المباني السكنية واستحالة السكن فيها، كما أكد بأن هناك انتشار كبير للأمراض الخطيرة وذلك بعد ظهور حالات طفح جلدي لبعض السكان في هذه المناطق.