وأضاف غافريلوف لقناة "روسيا 24"، أن الأنشطة الاستفزازية التي يقوم بها حلف شمال الأطلسي ضد روسيا كاعتماد القرارات بشأن الممر العسكري لنقل الأسلحة والمعدات، والتي وقعت عليها هولندا وبولندا وألمانيا، ما هي إلا استفزازات يريدون من خلالها نقل القوات والمعدات إلى بولندا ودول البلطيق أسرع بكثير، على الرغم من أنه "ليس لدينا أي نية لمهاجمة أو استفزاز الناتو، ومن الواضح أنهم يأتون إلى هذا الاستفزاز".
وفي وقت سابق، ذكرت وزيرة الدفاع الهولندية، كايسا أولونغرين، أن هولندا وألمانيا وبولندا وقعت إعلانا بشأن إنشاء ممر عسكري لحركة القوات والمعدات العسكرية، ووفقا لها، فإن أوروبا "تحتاج إلى "شنغن عسكري" لنقل الأفراد والمعدات العسكرية بشكل أسرع وأكثر كفاءة".
وفي وقت سابق، دعا رئيس القيادة المشتركة للخدمات اللوجستية واللوجستية لحلف الناتو، ألكسندر سولفرانك، حول الحاجة إلى إنشاء "شنغن عسكري" منطقة مرور عسكري حر. وبحسب جنرال الناتو، تواجه قوات الحلف عقبات في شكل لوائح وطنية عند نقل القوات والذخيرة.
وقال الرئيس التشيكي بيتر بافيل في وقت سابق أيضا، إن الناتو يعتبر روسيا التهديد الأول في أوروبا. ورد الكرملين على ذلك بأن روسيا اليوم ليست هي التي تهدد أوروبا، بل أوروبا هي التي تهدد روسيا، فهي خاضعة لسيطرة الولايات المتحدة الأمريكية وهي عضو في حلف شمال الأطلسي، والتي تتحرك بكل قوتها نحو الحدود الروسية.
وكانت روسيا، قد أرسلت في وقت سابق، مذكرة إلى دول الناتو(حلف شمال الأطلسي) بشأن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا، ستصبح هدفا مشروعا لروسيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن دول حلف شمال الأطلسي "تلعب بالنار" من خلال إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وأشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إلى أن إمداد أوكرانيا بالأسلحة من الغرب لا يسهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية، وسيكون له تأثير سلبي.
وذكر لافروف أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا، بما في ذلك ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، ولكن أيضًا من خلال تدريب الأفراد في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا، ودول أخرى.