القاهرة - سبوتنيك. وأفاد مصدر في السلطة المحلية بمدينة الحديدة لوكالة "سبوتنيك" بأن "مقاتلات أمريكية وبريطانية نفذت أكثر من 11 غارة على معسكر الدفاع الساحلي التابع للقوات البحرية لـ"أنصار الله" في منطقة الجبانة ومحيطه شمال مدينة الحديدة".
وذكر المصدر أن مدينة الحديدة تشهد تحليقًا مكثفًا لمقاتلات وطائرات استطلاع أمريكية وبريطانية.
يأتي ذلك، في وقت تحدثت تقارير عن ترتيبات أمريكية وبريطانية، لتنفيذ عملية عسكرية برية بقوات يمنية تستهدف مواقع الجماعة في محافظة الحديدة، بهدف السيطرة على المحافظة الساحلية جنوب البحر الأحمر.
وجاء موقف "أنصار الله" غداة إعلان الجماعة، استهداف السفينة التجارية الأمريكية "كول" بصواريخ بحرية في خليج عدن أثناء توجهها إلى إسرائيل، وذلك بعد ساعات من تبني قوات الجماعة هجومًا مماثلاً على المدمرة الأمريكية "يو إس إس غريفلي"، مؤكدةً أن "الإصابة كانت مباشرة ودقيقة".
ووسعت "أنصار الله"، في الآونة الأخيرة، هجماتها في البحرين الأحمر والعربي التي تقول الجماعة إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها، لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية، رداً على الضربات التي تنفذها واشنطن ولندن على مواقع للجماعة.
وفي 12 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأت أمريكا وبريطانيا، هجوماً واسعاً على مواقع "أنصار الله" في مدن يمنية عدة، على خلفية هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي.
ومنذ مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، تبنت "أنصار الله" استهداف 20 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب، بالصواريخ والطائرات المُسيرة، خلال تنفيذ قرارها بمنع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ إسرائيل من المرور في البحرين الأحمر والعربي، رداً على عمليات الجيش الاسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وكانت جماعة "أنصار الله"، أعلنت في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أنها ستشارك بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى" إسناداً لفصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة الجيش الاسرائيلي بقطاع غزة، حال تدخل أمريكا عسكرياً بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
وتعلن جماعة "أنصار الله" بين الحين والآخر أنها "جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا وحزب الله اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدة استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية".
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.