وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "هذه القرارات على الرغم من عدم إلزاميتها ومواجهتها دائما من قبل أمريكا تبقى ضرورية، في سياق الحشد الدولي الهام، الذي يحمل وزنا معنويا ضاغطا على إسرائيل".
وشدد نزال على "ضرورة توفير الضغط العالمي على إسرائيل سياسيا وشعبيا ودبلوماسيا إعلاميا، على كافة المستويات والأصعدة وفي المحافل والمنظمات الدولية من أجل دفعها لوقف الحرب التي تشنها منذ وقت طويل على قطاع غزة".
واعتبر أن "هذا الحشد المهم يظهر عزلة الموقف الإسرائيلي أمام الرأي العام العالمي، في ناحية أنها الدولة التي تريد الاستمرار في هذا العدوان، ولا تأبه لأي قرار دولي، ولا تريد أن يحل السلام في فلسطين والمنطقة برمّتها".
ووزعت الجزائر، العضو العربي في مجلس الأمن، مشروع قرار على الدول الأعضاء يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية.
ويطالب مشروع القرار أطراف النزاع بالامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وحماية المدنيين والأعيان المدنية، كما يرفض التهجير القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال، وفقا لصحيفة الغد الأردنية.
ويجدد مشروع القرار الذي أشار إلى قراري المجلس (2717 و2720) الدعوة لوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن دون عوائق إلى القطاع.
وتنص الفقرة الأخيرة من مشروع القرار أن المجلس "يقرر أن يبقي المسألة قيد نظره الفعلي".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة "حماس" الفلسطينية التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، إذ أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل للأسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.