الإذاعة الإسرائيلية: "حماس" تستغل أي انسحاب للجيش وتعود إلى أماكنها وينقصنا المعلومات

قالت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إن حركة "حماس" تستغل أي انسحاب للجيش الإسرائيلي وتعود إلى أماكنها داخل قطاع غزة.
Sputnik
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، بأنه ينقص الجيش الإسرائيلي المعلومات الاستخبار،ية خاصة وأن عناصر ونشطاء حركة حماس ينتقلون من مكان إلى أخر ومن منزل إلى آخر، فهم في حركة دائمة، يصعب معها الحصول على أي معلومات استخبارية حول الوضع في غزة.
ونقلت الإذاعة عن يوسي ميلمان، المعلق العسكري الإسرائيلي لشؤون الأمن والاستخبارات، أنه عندما يخفف جيش الدفاع الإسرائيلي من قواته، فإن حماس تستغل هذا الأمر وتعود إلى المنطقة، مشيرًا إلى أنه تجري في شمال قطاع غزة حرب استنزاف وحرب عصابات.
إسرائيل تؤكد نجاح "حماس" في تنفيذ ظاهرة جديدة والجيش يتخذ قرارا عاجلا بشأنها
ويتزامن ذلك مع ما زعمته صحيفة إسرائيلية، اليوم الجمعة، أن إسرائيل أجرت محادثات مع دولة خليجية لتمويل بناء سياج تحت الأرض على محور فيلادلفيا، الواقع بين مصر وقطاع غزة.
وادعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن رئيسَي جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك" رونين بار، والمخابرات العسكرية "أمان" أهارون حاليفا، في إسرائيل، قد بحثا في القاهرة مقترحًا لمنع التهريب من وإلى مصر مع قطاع غزة عبر محور فيلادلفيا.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الاتفاق بموجبه سيتم تركيب وسائل تكنولوجية متطورة لكشف أي محاولات للاقتراب من المحور أو الجدار، على أن يتواجد 750 شرطيًا مصريًا على الجانب المصري من المحور، مع التعهد بعدم قيام الجيش الإسرائيلي بأي عمل عسكري في مدينة رفح الفلسطينية في الوقت الحالي.
وأشارت الصحيفة على موقعها الإلكتروني، إلى أن مصر تعارض نشر قوات إسرائيلية على محور فيلادلفيا، ما يعني أن إسرائيل تحاول البحث عن بدائل عسكرية أو تقنية أخرى بطول الجدار الفاصل بين قطاع غزة ومصر. ولفتت إلى أنه ليس من الواضح، حتى الآن، موافقة مصر على تمويل دولة خليجية - لم تذكرها - لبناء الجدار تحت الأرض بتمويل من دولة عربية.
"الأونروا": قد نضطر لوقف عملياتنا في غزة
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن مقتل أكثر من 27 ألف قتيل ونحو 65 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
مناقشة