وقال هيرش، في مقال له على منصة "سابستاك"، نقلا عن مصادر: "إن تحرك زيلينسكي لإقالة قائده العام... كان نتيجة لمشاركة زالوجني المستمرة، بشكل مباشر أو من خلال مساعديه، في محادثات سرية منذ الخريف الماضي مع مسؤولين أمريكيين وغربيين آخرين حول أفضل السبل لتحقيق وقف إطلاق النار والتفاوض على إنهاء الحرب".
ووفقا له، فإن "الدراما" في كييف تسببت في ذعر الكثيرين في واشنطن. وأشار إلى أنه تجري الآن مناقشة استراتيجية لإنهاء الصراع هناك "بهدف إنهاء العمليات العسكرية والاتفاق على خطة مالية لأوكرانيا".
ويؤكد الصحفي أن تصريحات زالوجني السابقة حول الطريق المسدود الذي وصلت إليه القوات المسلحة الأوكرانية في ساحة المعركة لم تتم مناقشتها مسبقًا مع زيلينسكي، لكن العاصمة الأمريكية كانت على علم بها.
وأضاف أن "البعض في البنتاغون ومجتمع الاستخبارات أشادوا بتقييم زالوجني باعتباره بداية لعملية حتمية نحو السلام".
في الوقت نفسه، وفقًا لهيرش، تعتزم الولايات المتحدة دعم القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية وتعزيز الإصلاحات في البلاد، التي ستؤدي إلى تغيير في سلطة الرئيس الحالي.
وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز"، نقلاً عن مصادر مطلعة على الوضع، في وقت سابق، أن زيلينسكي التقى مع زالوجني في 29 يناير/كانون الثاني وعرض عليه منصب مستشار السلطات الأوكرانية بعد استقالته.
وأكدت مجلة "إيكونوميست"، بدورها، أنه تم إعداده لمنصب أمين مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا، لكن الجنرال رفض. وكتبت المجلة أيضًا أنه تم عرض منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية على الرئيس الحالي لمديرية المخابرات الرئيسية في وزارة الدفاع الأوكرانية، كيريل بودانوف، لكنه "رفض في اللحظة الأخيرة".
ومن بين المتنافسين على هذا المنصب أيضًا قائد القوات البرية ألكسندر سيرسكي، حسبما ذكرت "إيكونوميست" و"فاينانشيال تايمز".
وبحسب شبكة "سي إن إن"، من المتوقع صدور مرسوم بشأن إقالة زالوجني بحلول نهاية هذا الأسبوع.