وقال ميدفيديف حول تمارين الناتو: "من الواضح أن هذا التشنج للعضلات الغربية المترهلة هو تحذير لروسيا"، مؤكدًا أنه "إذا قرر الحلف نفسه إجراء تمارين من هذا المستوى، فهذا يعني أنهم يخافون حقا من شيء ما".
وأوضح ميدفيديف: "إذا زودت أي دولة في حلف شمال الأطلسي مطاراتها أو ألحقت بقواتها النازيين الجدد، فسوف تصبح هدفا مشروعا".
وأضاف ميدفيديف: "إن حلف الناتو خائف من القول بشكل مباشر ضد من كانت هذه التدريبات موجهة، واقتصرت على الثرثرة الفارغة حول "وضع خطط دفاعية وردع أي عدوان محتمل من المعارضين القريبين".
وأشار ميدفيديف إلى أن "السياسيين الغربيين وجنرالاتهم في حلف شمال الأطلسي الذين يبللون سراويلهم قد قرروا مرة أخرى محاولة إخافة روسيا، "وأطلقت أكبر مناورات عسكرية منذ الحرب الباردة".
كما لفت الانتباه إلى حقيقة أن بعض مراحل هذه التدريبات "من المتوقع أن تتم في أكثر الدول رهابا للروس وأكثرها إثارة للاشمئزاز مثل بولندا ولاتفيا وليتوانيا وإستونيا"، أي على مقربة من حدود روسيا.
وأعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، يوم 24 يناير/ كانون الثاني الفائت، بدء مناورته الأكبر في العصر الحديث "المدافع الصامد 2024"، والتي سوف تستمر أشهرًا عدة.
وكتب المتحدث باسم الحلف، ديلان وايت، عبر منصة "إكس": "أبحرت المدمرة "يو إس إس جونستون هول"، اليوم الأربعاء، إيذانًا ببدء أكبر مناورة لحلف شمال الأطلسي منذ عقود، المدافع الصامد 2024".
عدو مماثل، وفقًا للمادة 5 من ميثاق حلف شمال الأطلسي، والتي تفترض أن الهجوم على أحد حلفاء الحلف يعتبر هجومًا ضد جميع الدول ويسمح بتقديم المساعدة المناسبة.
وفي وقت سابق، قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، لوكالة "سبوتنيك"، إن حجم مناورات الناتو "المدافع الصامد 2024" يمثل العودة النهائية وغير القابلة للرجوع للحلف إلى مخططات الحرب الباردة. ووفقا له، فإن هذه التدريبات هي عنصر آخر من عناصر الحرب الهجينة التي أطلقها الغرب ضد روسيا.