وذكرت الإذاعة، اليوم السبت، أن سلاح الجو الإسرائيلي ينشر أو يلقي منشورات يحرض فيها الأهالي الفلسطينيين في غزة ضد حماس، حيث قام بنشر أوراق تحت عنوان "الواقع"، يدّعي خلالها أن "حماس" تقتل الأطفال الفلسطينيين وتدمر كل شيء جيد.
ولم تكتف الأوراق الإسرائيلية بذلك بل تشير إلى أن عناصر ونشطاء حركة حماس يوجدون في الأنفاق وهم محميون وأحرقوا أموال الشعب الفلسطيني على هذه الأنفاق.
وفي سياق متصل، قرر ثلاثة من كبار قادة المنظومة الأمنية في إسرائيل الاستقالة من مناصبهم، بسبب عملية "طوفان الأقصى"، لكنهم لا يزالون مترددين في موعد تنفيذ القرار.
ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الشاباك رونين بار، ورئيس شعبة الاستخبارات في الجيش (أمان) أهارون هاليفا، هم الذين قرروا الاستقالة إثر فشلهم في التعامل مع العملية التي شنتها الفصائل الفلسطينية المسلحة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ولذا قرروا ترك مناصبهم، لكن عندما تسمح الأوضاع بذلك.
وأضافت القناة أن القادة الثلاثة يعتزمون مواصلة مهامهم ما دامت الحرب في الجنوب والشمال مستمرة، وما زالوا مترددين حول الوقت المناسب للاستقالة، لكنهم يفضلون هدوء الأوضاع أولاً.
ويشار إلى أن الثلاثة قد اعترفوا سابقا بالمسؤولية عن الإخفاق في التحذير من هجوم "طوفان الأقصى"، الذي بدأته حركة "حماس" على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي، وإصابة نحو 5431، وأسر 239 على الأقل.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى".
حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 27 ألف قتيل وأكثر من 66 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل.