وقالت وزارة الخارجية في بيان: "الولايات المتحدة الأميركية قامت فجر اليوم باعتداء آخر على الأراضي السورية يضاف إلى سجل انتهاكاتها بحق سيادة سورية ووحدة أراضيها وسلامة شعبها، لتثبت مجددًا أنها المصدر الرئيسي لحالة عدم الاستقرار العالمي".
وأضافت أن القوات العسكرية الأمريكية "تهدد الأمن والسلم الدوليين عبر اعتداءاتها ضد الدول وشعوبها وسيادتها، وأن ما ارتكبته يصبّ في تأجيج الصراع في منطقة الشرق الأوسط على نحو خطير للغاية".
وتابعت أنه "ليس غريبًا أن هذا الاعتداء استهدف المنطقة الشرقية من سورية حيث تحارب قواتنا السورية ضد بقايا تنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا وعدة دول) فيما تعمل الولايات المتحدة لإحياء نشاطه الإرهابي".
وذكرت أن "الاعتداء الأمريكي يوم أمس على مناطق عدة في محافظة دير الزور، في الوقت الذي تستمر فيه القوات الأمريكية باحتلال أجزاء من أراضي سورية، هو دليل واضح على أن السمة الصريحة للإدارة الأمريكية هي عدم احترام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، وعلى أن هدفها دائمًا تقديمُ الدعم لأدواتها من التنظيمات الإرهابية".
وأشارت إلى إدانتها لـ"هذا الانتهاك الأمريكي السافر"، إلى جانب "رفضها رفضًا قاطعًا كل الذرائع والأكاذيب التي روّجت لها الإدارة الأمريكية لتبرير هذا الاعتداء".
كما صرّح المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول، اليوم السبت، أن الضربات الأمريكية تشكل انتهاكًا لسيادة العراق.
وفي بيان رسمي صدر على قناته الرسمية في موقع "إكس"، جاء فيه: "تتعرض مدن القائم والمناطق الحدودية العراقية إلى ضربات جوية من قبل طائرات الولايات المتحدة الأمريكية، إذ تأتي هذه الضربات في وقت يسعى فيه العراق جاهدًا لضمان استقرار المنطقة".
وأضاف البيان: "هذه الضربات تعد خرقًا للسيادة العراقية وتقويضًا لجهود الحكومة العراقية، وتهديدًا يجر العراق والمنطقة إلى ما لا يُحمد عقباه، ونتائجه ستكون وخيمة على الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة".