راديو

بعد تصريح غالانت عن شرط للتهدئة مع "حزب الله"... إلى أين تتجه جبهة لبنان؟

قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن إسرائيل لن توقف عملياتها ضد "حزب الله" اللبناني، إلا بعد عودة سكان شمالي إسرائيل إلى منازلهم، حتى لو توصلت لاتفاق هدنة مع حركة حماس في قطاع غزة.
Sputnik
وأضاف غالانت: "يرتكب حزب الله خطأ كبيرا إذا كان يعتقد أنه عندما يكون هناك وقف لإطلاق النار في الجنوب، فإنه سيوقف إطلاق النار في الشمال".
وأشار إلى أنه "طالما أنه لم يتم الوصول إلى وضع يمكن فيه عودة سكان الشمال بأمان، فلن تتوقف إسرائيل، وعندما نصل إلى ذلك، سواء من خلال السلام أو من خلال الوسائل العسكرية، حينها نكون قادرين على وقف إطلاق النار".

وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال المحلل السياسي الإسرائيلي، إيلي نيسان، إن سبب تصريحات غالانت، هو أن حزب الله خالف كل القوانين والاتفاقيات التي تم إبرامها عام 2006 بشأن تواجد قوات عسكرية في جنوب لبنان"، لافتا إلى أن ما ستقوم به إسرائيل هو إبعاد عناصر الحزب إلى ما بعد نهر الليطاني.

وأوضح نيسان أن "هناك مساعي من المبعوث الأمريكي ومن قبل فرنسا أيضا، من أجل التوصل لتفاهمات بوساطة دبلوماسية، لكن إذا لم تكلل بالنجاح فإن الخيار الثاني سيكون أن تجتاح إسرائيل الجنوب اللبناني لإبعاد عناصر حزب الله عن الحدود، لأنه لا يمكن أن تكون عناصر الحزب وبشكل خاص قوة الرضوان مرابطة على الحدود وهو ما اعتبره تهديدا لإسرائيل".
من جانبه، أوضح خبير الشؤون الجيوسياسية والاقتصادية بيير عازار، أن "الحرب واقعة بالفعل على الجبهة اللبنانية، وأن الحديث عن توسيع الجبهة في لبنان هو محض حديث، لكن إذا قرر حزب الله ضرب إسرائيل فسيلحق بها أضرارا جسيمة.
وأشار إلى أن إسرائيل تعلم قوة "حزب الله" وامتلاكه لقدرات صاروخية متطورة، كما تعلم أنها لن تتمكن من الاجتياح البري وقد جربت هذا في السابق".
وأكد عازار أن "بيت القصيد مع إسرائيل يتعلق بالخلافات الحدودية"، مشيرا إلى أن "حزب الله ارتكب خطأ كبيرا عندما تنازل عن خط 29، ما أفقد لبنان 1430 كيلومتر في المنطقة الاقتصادية للبحار، وأصبح الجرف القاري من نصيب إسرائيل وسيكون من حقها لاحقا المطالبة بحدود برية، وإذا لم يعدل في ترسيم الحدود البحرية ويعيد خط 29، فإن ترسيم الحدود البرية مع إسرائيل سيكون صعبا جدا"، على حد قوله.
إعداد وتقديم: جيهان لطفي
مناقشة