وأجرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، يوم أمس الجمعة، مقابلة مع ليبرمان، طالب من خلالها بسيطرة مصر على غزة، فيما تتولى الأردن مسؤولية المنطقة "أ" وجزء صغير من المنطقة "ب" في الضفة الغربية.
ويشار إلى أن المنطقة "أ" تشمل مدن الضفة الغربية وهي تقع تحت السيطرة الفلسطينية الكاملة، أما المنطقة "ب" فتخضع للسيطرة المدنية الفلسطينية والأمنية الإسرائيلية، في حين أن المنطقة "ج" تتبع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة وتشكل 60 في المئة من مساحة الضفة الغربية.
وقال ليبرمان الذي شغل منصب وزير الدفاع السابق في إسرائيل، إنه "ليس لدينا أي خيار آخر. كل المقترحات الأخرى التي رأيتها ليست واقعية. إنها مهمة مستحيلة".
وأمس الجمعة، زعمت صحيفة إسرائيلية، أن إسرائيل أجرت محادثات مع دولة خليجية لتمويل بناء سياج تحت الأرض على محور فيلادلفيا، الواقع بين مصر وقطاع غزة.
وادعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن رئيسي جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك" رونين بار، والمخابرات العسكرية "أمان" أهارون حاليفا، في إسرائيل، قد بحثا في القاهرة مقترحًا لمنع التهريب من وإلى مصر مع قطاع غزة عبر محور فيلادلفيا.
وأوضحت الصحيفة أنه سيتم بموجب هذا الاتفاق تركيب وسائل تكنولوجية متطورة لكشف أي محاولات للاقتراب من المحور أو الجدار، على أن يتواجد 750 شرطيًا مصريًا على الجانب المصري من المحور، مع التعهد بعدم قيام الجيش الإسرائيلي بأي عمل عسكري في مدينة رفح الفلسطينية في الوقت الحالي.
وأشارت الصحيفة على موقعها الإلكتروني، إلى أن مصر تعارض نشر قوات إسرائيلية على محور فيلادلفيا، ما يعني أن إسرائيل تحاول البحث عن بدائل عسكرية أو تقنية أخرى بطول الجدار الفاصل بين قطاع غزة ومصر.
ولفتت إلى أنه ليس من الواضح، حتى الآن، موافقة مصر على تمويل دولة خليجية - لم تذكرها - لبناء الجدار تحت الأرض بتمويل من دولة عربية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن مقتل أكثر من 27 ألف قتيل ونحو 65 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.