وقال في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن "قطر هي الدولة الأكثر قدرة حاليا على تسهيل الصفقة، وأن الخلاف العلني مع قطر يؤدي إلى نتائج عكسية"، وفقا لموقع "i24" الإسرائيلي.
وتابع، مشددًا أن "أي انتقاد لقطر في هذا الوقت يجب أن يتوقف".
كما دعا كوهين إلى اتفاق لمرة واحدة، من أجل تأمين إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين.
وشدد على ضرورة تسريع عملية التفاوض، وتقليل "الوقت غير الإنساني"، الذي يقضيه المحتجزون الإسرائيليون في قطاع غزة.
واقترح رئيس "الموساد" السابق، يوسي كوهين، أن "تكون إسرائيل مستعدة لدفع ثمن باهظ مقابل الصفقة، قائلا: "سيتعين علينا أن ندفع على أي حال، لذلك دعونا ندفعها اليوم من البداية للجميع".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وصف قطر بأنها تتمتع بـ "نفوذ هائل" على حركة "حماس" الفلسطينية، وأصر على دورها النشط في الضغط على "حماس" من أجل إطلاق سراح المحتجزين خلال المحادثات.
من ناحيته، أكد وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في تصريحات تلفزيونية: "نحن لا ندعم حماس أو أي فصائل سياسية هناك.. في الواقع، دعم قطر للفلسطينيين، 55% من هذا الدعم ذهب إلى الضفة الغربية، و45% ذهب إلى غزة وذهب مباشرة إلى الشعب".
وأضاف أن "مكتب حماس في الدوحة، تم تأسيسه بالتنسيق مع الولايات المتحدة وكان ذلك من أجل غرض محدد وقد خدم هذا الحضور هذا الغرض على مر السنين لذلك فهو جزء من دورنا كوسطاء".
وتابع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري: "لسوء الحظ، فقد تمت إساءة استخدام استضافة قطر لحماس ضدنا بطرق عديدة. إنهم يحاولون ممارسة لعبة اللوم ضد قطر، وسوف يثني ذلك أي دولة أخرى عن تكثيف جهودها ولعب دور في استعادة السلام والاستقرار في منطقتنا".
وردا عن سؤال حول التصريحات الإسرائيلية، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، إنه لن يزعج نفسه بالتعليق على التصريحات الإسرائيلية غير المسؤولة، ولكن فرضية تمويل "حماس" مرفوضة تمامًا، وكان واضحًا، منذ اليوم الأول، طريقة تمويلنا لغزة كانت تحدث تحت مراقبة حكومته والحكومات الأخرى.
وأكد أنها "عملية شفافة ومشروعة للغاية وتتوجه مباشرة إلى الناس ويتم التحقق منها من قبل الأمم المتحدة"، معتقدا أن "كل الأشخاص الذين يعرفون العملية ويفهمونها، يعرفون أن هذه أكاذيب ويحاولون فقط تضليل الرأي العام".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد انتقد بشدة دولة قطر، في تسجيل صوتي نشرته القناة 12 الإسرائيلية، الثلاثاء الماضي، خلال لقائه بعائلات المحتجزين بقطاع غزة، قائلا: "أنا لا أشكر قطر لأنني أعتقد أن بإمكانها ممارسة المزيد من الضغوط على حماس".
وقال نتنياهو، في التسجيل مخاطبا عائلات المحتجزين: "أعتقد أن عليكم التحدث إلى قلب المجتمع الدولي من أجل ممارسة الضغط على أولئك، الذين يمكنهم ممارسة الضغط، وأولهم قطر".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.