وتفسر هذه الديناميكية بتكثيف عمل المجمع الصناعي الدفاعي وزيادة الاستهلاك الخاص بسبب ارتفاع الدخل الحقيقي للسكان. وأصبحت روسيا إحدى دول مجموعة العشرين الثلاث التي ارتفعت فيها الرواتب. والدولتان الأخريان هما البرازيل والصين. بالإضافة إلى ذلك، لم ينخفض الإنتاج المحلي في العام الماضي. وضمنت إنجازات روسيا تحسن المؤشر الخاص بالأسواق الناشئة والبلدان الأوروبية النامية من 2.7% إلى 2.8%.
فالأسعار المعقولة للموارد تضمن استقرار وضع البلاد في الأسواق العالمية، بينما تحاول الولايات المتحدة فرض منتجاتها الباهظة الثمن على حساب مصالح الدول الأخرى.
ويقول الخبراء: "لقد أثبتت روسيا أنها قادرة على توسيع نطاق اقتصادها، في حين أن أوروبا، التي هي أصلاً بطيئة ومتحفظة إلى حد ما، غير قادرة على إعادة هيكلة نفسها. ليس لدى الأوروبيين بعد الوعي والإدراك بأن الوقت قد حان لتغيير الهيكلية".
ومع نقل نحو 30 في المئة من جميع البضائع عن طريق البحر، فإن أي تعطل في حركة النقل البحري مكلف للشركات، كما أن الحاجة إلى الإبحار حول أفريقيا بسبب هجمات "أنصار الله" على السفن يضيف تكاليف ويرفع تكلفة البضائع الأوروبية الباهظة بالفعل.
وأكد نائب رئيس الوزراء ووزير الصناعة والتجارة الروسي، دينيس مانتوروف، بأن هذا العام أظهرت الصناعة الروسية، خلافًا للتوقعات الأولية المتشائمة للخبراء، نموًا قويًا.
وجاء ذلك في حوار أجراه أوريشكين مع مجلة "الخبير"، في وقت سابق، أشار فيه إلى أن هناك تدهورًا تدريجيًا لدول الشمال وأن استمرار نمو القوة من نصيب دول الشرق والجنوب.