وحسب موقع البعثة الأممية في اليمن، قال غروندبرغ، خلال لقائه مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وغيره من كبار المسؤولين والدبلوماسيين: "يشجعني الدعم الإقليمي المستمر لجهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة في اليمن بينما هناك الكثير مما يزال على المحك لـ 30 مليون يمني"، مشددا على ضرورة التوصل إلى حل سلمي يلبي تطلعات اليمنيين.
كما شدد المبعوث الأممي، في اجتماعاته، على "ضرورة الحفاظ على التقدم المحرز نحو وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، واتخاذ التدابير اللازمة لتحسين الظروف المعيشية لليمنيين، واستئناف عملية سياسية مملوكة لليمنيين برعاية الأمم المتحدة".
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت في اليمن 6 أشهر.
وتشترط الجماعة، لتجديد الهدنة الأممية، معالجة الملف الإنساني وخاصة دفع الحكومة المعترف بها دولياً رواتب الموظفين العموميين في كافة مناطق اليمن من عائدات الصادرات النفطية المتوقفة منذ عام، ورفع قيود التحالف العربي المفروضة على الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء الدولي، وعلى وصول السفن إلى ميناء الحديدة غربي اليمن.
ويعاني اليمن للعام التاسع توالياً، صراعاً مستمراً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.
وتسيطر "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 في المئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية. حسب الأمم المتحدة.