وكتب لابيد عبر منصة "إكس"، أن "المقابلة التي أجراها بن غفير مع إحدى الصحف الأمريكية هي ضرر مباشر لمكانة إسرائيل الدولية، وضرر مباشر للمجهود الحربي، وتضر بأمن إسرائيل، وتثبت في الغالب أنه لا يفهم أي شيء في الدبلوماسية الخارجية، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ليس لديه سيطرة على المتطرفين في حكومته".
أما بيني غانتس، فكتب على "إكس" أن "الخلافات مسموحة، حتى مع أكبر وأهم حليف لنا (أمريكا)، لكن يجب أن تأتي في المنتديات ذات الصلة وليس في تعليقات غير مسؤولة في وسائل الإعلام، والتي تضر بالمصالح الاستراتيجية لدولة إسرائيل وأمنها وبالمجهود الحربي في هذا الوقت".
وأضاف غانتس أنه "على رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أن يأمر وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بضبط النظام، الذي بدلا من التعامل مع قضايا الأمن الداخلي، يتسبب في أضرار جسيمة للعلاقات الخارجية لإسرائيل".
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، صرح لصحيفة أمريكية أن إسرائيل ستتلقى المزيد من الدعم من الولايات المتحدة، إذا أعيد انتخاب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
وقال بن غفير: "بدلا من أن يقدم لنا دعمه الكامل، ينشغل [الرئيس الأمريكي جو] بايدن بتقديم المساعدات الإنسانية والوقود [إلى غزة]، الذي يذهب لحركة "حماس" الفلسطينية"، مضيفا أنه "لو كان ترامب في السلطة، فإن تصرف أمريكا مع إسرائيل سيكون مختلفا تماما".
وأضاف للصحيفة الأمريكية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو "على مفترق طرق”"، وأن "عليه أن يختار الاتجاه الذي سيذهب إليه"، لكنه أكد أنه لا ينوي الانسحاب من الحكومة الحالية، رغم أنه هدد مرارا وتكرارا بالقيام بذلك.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن مقتل أكثر من 27 ألف قتيل ونحو 65 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.