وجاء في المقال المنشور في تلك الوسائل نقلا عن المصدر الذي لم يرغب في الكشف عن هويته: "سمعت بأذني أن كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين قالوا إن فاليري زالوجني يشكل عقبة أمام استمرار أوكرانيا في تلقي المساعدة العسكرية من أمريكا".
ووفقاً لهذا المصدر في الوزارة الذي شارك في المفاوضات مع المسؤولين العسكريين الأجانب، فإن زالوجني ارتكب العديد من الأخطاء التي أدت إلى "الكارثة الحالية".
وتابع المصدر بحسب صحيفة "لو تيمبس": "هو (زالوجني)، على وجه الخصوص، لم يطلب المعدات اللازمة، ولم يعتمد بشكل كاف على الأسلحة التكنولوجية ولم يتوقع مقاومة الروس (للهجوم المضاد). في أي بلد آخر، كان من الممكن أن يعاقب على هذا التقصير بالفصل من العمل".
وفقا للصحيفة، فإن الرئيس زيلينسكي أكثر ميلا للتوصل إلى حل وسط في المفاوضات المحتملة مع روسيا، ولكن زالوجني رافض للمصالحة ويعتقد أن القوات الأوكرانية يجب أن تقاتل من أجل الاستيلاء على دونباس.
وكتبت الصحيفة: "إذا كان (زيلينسكي) يريد التفاوض، فقد لا يكون أمام فلاديمير زيلينسكي خيار سوى التخلي عن القائد الأعلى للقوات الأوكرانية".
وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز"، نقلاً عن مصادر مطلعة على الوضع، في وقت سابق، أن زيلينسكي التقى مع زالوجني في 29 يناير/كانون الثاني وعرض عليه منصب مستشار السلطات الأوكرانية بعد استقالته.
وأكدت مجلة "إيكونوميست"، بدورها، أنه تم إعداده لمنصب أمين مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا، لكن الجنرال رفض. وكتبت المجلة أيضًا أنه تم عرض منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية على الرئيس الحالي لمديرية المخابرات الرئيسية في وزارة الدفاع الأوكرانية، كيريل بودانوف، لكنه "رفض في اللحظة الأخيرة".
ومن بين المتنافسين على هذا المنصب أيضًا قائد القوات البرية ألكسندر سيرسكي، حسبما ذكرت "إيكونوميست" و"فاينانشيال تايمز".
وبحسب شبكة "سي إن إن"، من المتوقع صدور مرسوم بشأن إقالة زالوجني بحلول نهاية هذا الأسبوع