وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي، إن "العمليات العسكرية الأمريكية والبريطانية ضد سوريا والعراق واليمن، تتناقض مع ادعاءاتهما بشأن عدم توسيع رقعة الحرب"، مشيرا إلى أن "هذه االعمليات تنتهك القوانين الدولية وتتيح لإسرائيل مواصلة جرائمها في غزة"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية - "إرنا".
وأضاف كنعاني: "نأمل ألا يمنح المجتمع الدولي المزيد من الفرص للمجرمين ووفر الأرضیة لوقف الحرب والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في أسرع وقت ممكن".
وأعربت وزارة الخارجية الإيرانية، يوم السبت الماضي، عن إدانتها للضربات الأمريكية على مناطق في العراق وسوريا، التي جرت يوم الجمعة الماضية، مشيرةً إلى أنها تمثل "مغامرة وخطأ استراتيجيا آخر من جانب واشنطن، وستؤدي فقط إلى تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة".
يأتي ذلك بعدما، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن "الضربات الأمريكية على أهداف للحرس الثوري الإيراني في العراق وسوريا، مجرد بداية رد من إدارة بايدن، على الهجوم على القوات الأمريكية في الأردن، الشهر الماضي".
كما أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان آخر، الهجمات الأمريكية والبريطانية على اليمن، مؤكدة أنها "انتهاك لسيادة وسلامة أراضيه"، معتبرة أن "استمرار التحركات الأمريكية والبريطانية مغامرة واضحة وتهديد مقلق للسلم الدولي".
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن قواتها شنت بالتعاون مع قوات بريطانية وبدعم من أستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وهولندا ونيوزيلندا، ضربات ضد 36 هدفًا لجماعة "أنصار الله" اليمنية، في 13 موقعًا في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة في اليمن، الليلة الماضية، بينها منشآت تخزين تحت الأرض ومراكز قيادة وسيطرة وأنظمة صاروخية ومستودعات للطائرات المسيرة ومواقع عملياتية ورادارات ومروحيات.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر من 27 ألف قتيل وأكثرمن 66 ألف مصاب بين سكان القطاع.