جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع بلينكن مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في الرياض، بحسب بيان من وزارة الخارجية الأمريكية.
وأضاف البيان أن "بلينكن وولي العهد السعودي واصلا المناقشات حول التنسيق الإقليمي لتحقيق نهاية دائمة للأزمة في غزة، توفر السلام والأمن الدائمين للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وناقشا أهمية بناء منطقة أكثر تكاملا وازدهارا".
وتابع: "وأكد الطرفان مجددا الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، كما ناقش الوزير وولي العهد الحاجة الملحة للحد من التوترات الإقليمية، بما في ذلك وقف هجمات جماعة "أنصار الله" اليمنية، التي تقوض حرية الملاحة في البحر الأحمر والتقدم في عملية السلام في اليمن".
وكتب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عبر منصة "إكس" ("تويتر" سابقا) عن لقائه بولي العهد السعودي: "التقيت أنا والأمير محمد بن سلمان في الرياض لمناقشة الجهود المبذولة لزيادة المساعدات الإنسانية العاجلة وضمان وصولها إلى من يحتاجون إليها في غزة، وسنواصل الانخراط في الدبلوماسية في المنطقة لمنع المزيد من انتشار الصراع".
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن اجتماع ولي العهد السعودي ووزير الخارجية الأمريكي، شهد اليوم استعراض أوجه العلاقات الثنائية، وآفاق التعاون المشترك، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع الإقليمية، والجهود المبذولة تجاهها بما يحقق الأمن والاستقرار.
ووصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى المملكة العربية السعودية، اليوم الاثنين، وهي محطته الأولى في جولة أوسع في الشرق الأوسط، إذ تحاول واشنطن دفع المفاوضات بشأن اتفاق التطبيع بين المملكة وإسرائيل، وكذلك إحراز تقدم في المحادثات بشأن حكم قطاع غزة ما بعد الحرب.
وتأتي الرحلة الخامسة التي يقوم بها بلينكن إلى المنطقة، منذ الهجوم الذي شنته حركة "حماس" الفلسطينية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في لحظة محفوفة بالمخاطر، ووسط ضربات أمريكية انتقامية في سوريا والعراق واليمن، ردا على غارة بطائرة دون طيار الأسبوع الماضي في الأردن، أسفرت عن مقتل 3 جنود أمريكيين وجرح العشرات.
كما تأتي جولة بلينكن الشرق أوسطية، وسط تصاعد التوتر جنوبي البحر الأحمر، بعدما أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، استهداف سفن تقول إن لها صلة بإسرائيل أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردًا على الحرب الدائرة في قطاع غزة.