وأكدت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، أن "هذه التصريحات استعمارية عنصرية وتشكل استخفافاً بالقرارات الدولية التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان وتطالب بوقفه"، مشددة على ضرورة "إنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة وفي مقدمتها تجسيد دولته على الأرض هو المدخل الوحيد لتحقيق أمن واستقرار المنطقة برمتها".
وطالبت الخارجية "بفرض عقوبات دولية على مسؤولي الاحتلال الذين يتفاخرون بانتهاكاتهم للقانون الدولي ويحرضون على نشر المزيد من العنف والفوضى ويوفرون الحماية لعصابات المستوطنين الإرهابية".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة الماضية، أن إسرائيل تعتزم بناء 7 آلاف وحدة سكنية في الضفة الغربية رغم استمرار الحرب على قطاع غزة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنه مع توقف عملية البناء لمدة 7 أشهر كاملة، فإن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، يعتزم تقديم خطة لبناء نحو 7000 وحدة سكنية في الضفة الغربية لموافقة الحكومة عليها.
ونقلت الصحيفة، على لسان رئيس مجلس الضفة الغربية، أن بلاده في حاجة إلى إنهاء تجميد بناء المستوطنات والتحرير من التوجيه الأمريكي الذي وصفه بـ"المخزي"، موضحة أن عملية البناء تأتي في الوقت الذي يتحدث فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن الدولة الفلسطينية.
ورجحت الصحيفة أن تكون هناك موافقة على نحو ألفي وحدة سكنية أخرى، ما يعني أن الأرقام ليست نهائية، مضيفة أنه سيتم الانتهاء منها هذه الأيام.
ويتزامن ذلك مع مواصلة الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 27 ألف قتيل وأكثر من 66 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل.