"شاورما حسن" وسط مخيمات النازحين.. مبادرة تعيد بعض الحياة في رفح جنوب قطاع غزة... فيديو

قامت مجموعة من النازحين الفلسطينيين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بمبادرة لعمل ما يشبه مطعم للشاورما وسط مخيمات النازحين، حيث يتم توزيع جزء من الشاورما على الفقراء بشكل مجاني، ما أدخل بعض البهجة في قلوب النازحين التواقين للعودة إلى حياتهم قبل الحرب.
Sputnik
حسن الديب نازح من مدينة غزة، خسر عمله في مطعم شاورما بسبب الحرب، فبادر إلى مساعدة والده لعمل شاورما للنازحين، ويقول حسن لوكالة "سبوتنيك": "كنا نعمل في مدينة غزة، وتدمرت كل احلامنا في غزة، وتدمرت كل أشغلانا، ونسعى لاستعادة ذكرى 1٪ بالمئة، والحمد لله تمت المبادرة من شهر ونصف تقريباً، حيث اشتغلنا أنا والشباب، والوالد دعمنا لتنفيذ المشروع، والناس قبلت المشروع منذ اليوم الأول، ونحن نعمل يومياً، حتى اثناء المطر والقصف".

وأضاف الديب: "هذه المبادرة قمنا بها لأننا نفهم بطريقة عملها، وهي لقمة طيبة للنازحين، بدلا من المعلبات التي تحتوي على المواد الحافظة، واللحم الذي نقدمه نذبحه أمام الناس، ونقدم طعاما جيدا، والإقبال كبير للغاية".

وبالرغم من غلاء الأسعار يحاول هؤلاء الشباب بيع الشاورما بسعر قريب لسعر التكلفة، حتى يتسنى لهم إعادة المبادرة بشكل يومي، وقال الديب: "السعر مناسب جداً، فحبة البصل الواحدة أصبح ثمنها 3دولارات، وكيلو البصل وصل إلى 15 دولارا، وفي السابق كان البصل يباع، 5 كيلو بدولار واحد، ونبيع الفرشوحة من الشاورما بخمسة دولارات، ونقوم بتخفيض السعر على قدر استطاعتنا".
"شاورما حسن" مبادرة تعيد بعض الحياة وسط مخيمات النازحين في رفح جنوب قطاع غزة
وتابع: "الأرباح التي يدخلها هذا المشروع، وبتوجيهات من والدنا، نقوم بعمل وجبات مجانية للنازحين، ونقوم بتوزيع شاورما مجانية، وقبل يومين قمنا بعمل غداء للنازحين، وكلف أرباح يومين".
"شاورما حسن" مبادرة تعيد بعض الحياة وسط مخيمات النازحين في رفح جنوب قطاع غزة
ومن بين الذين أقبلوا للشراء من مطعم حسن، النازح عامر إسماعيل الذي لم يذق طعم الشاورما منذ أربعة أشهر، ويقول لـ"سبوتنيك": "الظروف التي نعيشها صعبة، فقد كان سعر الشاورما قبل الحرب من 15-10 شيكل، واليوم سعرها يصل إلى الضعف، وصاحب هذه المبادرة جزاه الله خيرا، يقوم بتوزيع طعام على الفقراء، وأنا اليوم تذوقت طعم الشاورما لأول مرة منذ بداية الحرب، وقد أكلت نصفه، ونصفه الآخر، سأذهب للبيت لإعطائها لإبني لأن نفسه يأكل الشاورما".
وأغلقت جميع المطاعم تقريباً في قطاع غزة بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، إضافة الى قلة توفر المواد الغذائية وانعدام الأمن الغذائي، لغالبية الأسر في القطاع.
مناقشة