ونشرت نتائج الدراسة التي أجراها العلماء في مجلة "فافيلوف" لعلم الوراثة والتربية، حيث أشارت الدراسة إلى أن "ارتفاع ضغط الدم هو مرض معقد من حيث الأعراض والأسباب ويمكن أن يرتبط الارتفاع المزمن في ضغط الدم باحتباس الملح في الجسم، وبحالة الأوعية الدموية، وباضطرابات استقلاب الغلوكوز أو الدهون، وبردود الفعل المرتبطة بالإجهاد النفسي والعاطفي والأمراض الأخرى".
وأضافت الدراسة أن كل هذه الأسباب يمكن دمجها في مجموعة متنوعة وتؤدي إلى مضاعفات مختلفة، ولذلك يبحث العلماء اليوم في جميع أنحاء العالم عن علامات خاصة (مؤشرات لكل آلية من آليات ارتفاع ضغط الدم).
وقام معهد علم الخلايا وعلم الوراثة في سيبيريا التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، بتجميع "صورة استقلابية" للفئران المصابة بارتفاع ضغط الدم الوراثي الحساس للإجهاد، وهذه السلالة الفريدة من الفئران تمثل بالضبط نوع ارتفاع ضغط الدم الذي يوجد غالبًا عند البشر فهو يجمع بين الاستعداد الوراثي والحساسية للإجهاد.
ووفقا للعلماء، فإن نتائج هذه الدراسات ستسمح في المستقبل لتحليل دم الشخص بتحديد مجموعة فردية من أسباب المرض والعلاج الشخصي دون اللجوء إلى طريقة "التجربة والخطأ"، بالإضافة إلى ذلك، وفقا لتقديراتهم، فإن الصور الأيضية التي تميز الحالة المرضية للجسم من زوايا مختلفة، ستساعد في تحديد الاتجاهات ذات الأولوية في تطوير أدوية جديدة.