وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى تصريحات هالبرين في مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت" التي زعمت فيها بأن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "يقلل من أهمية" المحرقة التي عاشها الشعب اليهودي، كما أعربت هالبرين عن أسفها لأن اليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة "لم يصبح بعد يومًا رسميًا في تقويم روسيا".
وجاء في بيان على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية: "في مقابلتها التي نشرت في 5 فبراير/شباط، في صحيفة "كوميرسانت"، سمحت السفيرة الإسرائيلية لدى روسيا سيمون هالبرين، التي وصلت أخيرا إلى موسكو، لنفسها بعدد من التصريحات غير المقبولة والاستفزازية الموجهة إلى روسيا".
ولفتت الخارجية الروسية إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي بادرت به موسكو عام 2005، والذي ساهم في تحديد اليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة في 27 يناير/كانون الثاني.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن "التاريخ لم يتم اختياره عن طريق الصدفة، ففي مثل هذا اليوم من عام 1945، حرر الجيش الأحمر معسكر الاعتقال النازي أوشفيتز-بيركيناو (أوشفيتز)، وهذه الحقائق وحدها تظهر سخافة تصريحات سيمونا هالبرين".
ولفتت الوزارة الانتباه أيضا إلى حقيقة أن المحرقة "الهولوكوست" كانت عبارة عن اضطهاد وإبادة جماعية على يد النازيين لممثلي مجموعات عرقية واجتماعية مختلفة تماما، وهو ما تم تسجيله في أهم الوثائق الدولية.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أنها بصدد استدعاء السفيرة الإسرائيلية لدى موسكو، سيمونا هالبرين، إلى الوزارة بسبب "تصريحات غير مقبولة".
وجاء في تصريح الوزارة: "تبعًا للتصريحات العلنية غير المقبولة الصادرة عن السفيرة الإسرائيلية، والتي تشوه نهج السياسة الخارجية الروسية والحقائق التاريخية، سيتم استدعاء هالبرين، إلى وزارة الخارجية".
وأضافت الخارجية الروسية، أنه "من المثير للاستياء بشكل خاص، أن السفيرة الإسرائيلية تتحدث بطريقة غير محترمة عن الجهود، التي تبذلها روسيا في اتصالاتها الرامية إلى المساعدة في حل مصير الرهائن".
وشددت الخارجية الروسية على أن "الأفكار في ضرورة إجراء تغييرات، كما قالت هالبرين، في التقويم الحكومي (تقويم الدولة) لروسيا، يقترب من التدخل في الشؤون الداخلية".