ووصف ممثل إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بعنوان "تهديد للسلم والأمن الدوليين"، هذه الهجمات بأنها "غير قانونية و غير مبررة وتنتهك الأعراف والمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وسلامة أراضي وسيادة هذين البلدين"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية - "إرنا".
وقال إيرواني: "إيران تدين أيضا بشدة الأعمال العسكرية المشتركة للولايات المتحدة وبريطانيا ضد اليمن، والتي تشكل انتهاكا واضحا لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية"، متهما الولايات المتحدة وبريطانيا بإساءة استخدام قرار مجلس الأمن رقم 2722، لعام 2024.
وجدد سفير إيران لدى الأمم المتحدة، التأكيد على أنه "إذا واجهت إيران تهديدا أو هجوما أو عدوانا يؤثر على أمنها أو مصالحها الوطنية أو شعبها، فإنها لن تتردد أبدا في الرد على ذلك بحزم من خلال استخدام حقوقها الأصيلة بموجب القوانين الدولية وميثاق المنظمة".
وأضاف أن "الولايات المتحدة تعرب عن قلقها العميق إزاء امتداد التوترات إلى المنطقة، بينما تواصل لعب دور مزعزع للاستقرار في المنطقة، بالإضافة إلى احتلال الأراضي السورية ونهب الممتلكات والموارد السورية ودعم الانفصاليين والجماعات الإرهابية".
وتابع: "أما في العراق، وبعد تدخلها العسكري غير القانوني عام 2003، تجاهلت الولايات المتحدة وما يسمى بالتحالف آراء ومطالب العراقيين، وواصلت أنشطتها وتواجدها غير القانوني تحت مسمى مكافحة الإرهاب".
وأكد إيرواني أن "الادعاءات بتعرض قواعد إيرانية في العراق وسوريا، لهجوم لا أساس لها من الصحة وهي مرفوضة"، مشيرا إلى أن "مثل هذه الادعاءات تهدف إلى صرف الانتباه عن التصرفات العدوانية التي تقوم بها أمريكا".
وأعربت وزارة الخارجية الإيرانية، السبت الماضي، عن إدانتها للضربات الأمريكية على مناطق في العراق وسوريا، التي جرت الجمعة الماضية، مشيرةً إلى أنها تمثل مغامرة وخطأ استراتيجيا آخر من جانب واشنطن، وستؤدي فقط إلى تفاقم التوتر وعدم الاستقرار بالمنطقة.
يأتي ذلك بعدما، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن "الضربات الأمريكية على أهداف للحرس الثوري الإيراني في العراق وسوريا، مجرد بداية رد من إدارة بايدن، على الهجوم على القوات الأمريكية في الأردن، الشهر الماضي".
كما أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان آخر، الهجمات الأمريكية والبريطانية على اليمن، مؤكدة أنها "انتهاك لسيادة وسلامة أراضيه"، معتبرة أن "استمرار التحركات الأمريكية والبريطانية مغامرة واضحة وتهديد مقلق للسلم الدولي".
يأتي ذلك تزامنا مع مواصلة الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر من 27 ألف قتيل وأكثرمن 66 ألف مصاب بين سكان القطاع.