وشدد السوداني، خلال استقباله وزير الدفاع التركي يشار غولر، على "التزام العراق بالمبادئ الدستورية التي تؤكد منع استخدام الأراضي العراقية للاعتداء على دول الجوار، وتم اتخاذ إجراءات عديدة في هذا الصدد، لا سيما عند الشريط الحدودي بين العراق وتركيا"، حسب وكالة الأنباء العراقية - (واع).
وأضاف السوداني: "رفض العراق المساس بسيادته وأي إجراءات لتصفية الحسابات على أرضه"، مشددا على "أهمية الحفاظ على الأمن في سوريا، لارتباطه بالأمن القومي للعراق وتركيا".
وأشار السوداني إلى "ضرورة التنسيق بين البلدين من أجل تهيئة مقدمات الاستقرار، التي يتطلبها تنفيذ المشاريع المهمة، مثل طريق التنمية الاستراتيجي الذي يتضمن مشاريع لسكة حديد وطرقا سريعة تربط ميناء الفاو الكبير في مدينة البصرة بالحدود التركية الجنوبية".
وقالت وزارة الدفاع التركية، الجمعة الماضية، إن القوات التركية حيّدت 5 عناصر من حزب العمال الكردستاني، خلال العمليات المستمرة شمالي العراق.
ونقل موقع "السومرية نيوز" عن الوزارة، بيانا قالت فيه إن قواتها "تواصل بلا هوادة عملياتها شمالي العراق، لتطهير المنطقة من عناصر حزب العمال الكردستاني".
وأضاف البيان بأن "القوات التركية تمكنت من تحييد تلك العناصر قبل أن يحققوا أهدافهم"، مشددا على أن عمليات الجيش التركي "مستمرة بكل عزيمة حتى لا يتبقى أي عنصر من حزب العمال الكردستاني في المنطقة".
وكانت الدفاع التركية، قد أعلنت منتصف الشهر الجاري، مقتل 7 مسلحين من وحدات حماية الشعب الكردية شمالي سوريا، ليرتفع عدد المسلحين الأكراد الذين تم القضاء عليهم إلى 64 مسلحا شمالي سوريا والعراق، ضمن العملية التي أطلقها الجيش التركي ضد حزب العمال الكردستاني، عقب مقتل 9 من جنوده شمالي العراق، يوم الجمعة الماضية.
وتواصل المقاتلات التركية غاراتها على مواقع حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية شمالي العراق وسوريا، منذ مقتل 9 جنود أتراك وإصابة 4 آخرين في هجوم لمسلحين أكراد على قاعدة عسكرية تركية شمالي العراق، وهو ثالث هجوم تتعرض له القوات التركية في المنطقة، خلال أقل من شهر.
يذكر أن حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية، هما جماعتان كرديتان مسلحتان، تعتبرهما أنقرة منظمتين إرهابيتين لرغبتهما في إنشاء دولة كردية مستقلة تضم أراضٍ تركية.
وينفذ الجيش التركي بشكل دوري عمليات جوية وبرية ضد المسلحين الأكراد شمالي العراق وسوريا، وكانت عملية "درع الفرات" واحدة من هذه العمليات العسكرية، التي تم إطلاقها في 2016-2017، وأسفرت عن تمركز قوات تركية بصفة دائمة شمالي سوريا، وتعتبر دمشق وجود القوات التركية على الحدود السورية غير قانوني، كما حثت أنقرة في مناسبات عديدة على سحب قواتها.