وأكد في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، أن السنوات الماضية كانت ولا تزال عصيبة جداً على أبناء الجنوب بسبب غياب الخدمات وانهيار العملة مع عجز حكومي فى صرف المرتبات، وارتفاع جنوني في أسعار المواد الاستهلاكية، قابله تغول قوى الفساد، وفشل ملحوظ لمؤسسات الدولة في القيام بواجباتها، ما جعل التغيير حاجة ملحة وضرورية.
وفيما يتعلق باختيار رئيس الوزراء الجديد أحمد بن مبارك، أوضح القيادي الجنوبي، أن ذلك تم بتوافق كل المكونات الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي، وأهمها المجلس الانتقالي الجنوبي متمنياً أن يكون التغيير في هرم الحكومة مدخلاً حقيقياً لمعالجة الاختلالات السابقة، والعمل على تجفيف منابع الفساد، والالتفات لمطالب الناس وتوفير حياة كريمة لهم.
وأوضح منصور صالح أن الأولوية في نشاط الحكومة المقبلة ينبغي أن يكون في اتجاه اتخاذ معالجات اقتصادية مضادة للإجراءات المتخذة من قبل جماعة الحوثي والتي كانت أضرارها كبيرة على الاقتصاد وانعكست بوضوح على الحالة المعيشية للمواطنين في محافظات الجنوب، وباقي محافظات الشمال المحررة، منوهاً أن الحكومة السابقة لم تتخذ أي إجراءات تواجه إجراءات الحوثيين أو تعالج آثارها.
أصدر رئيس مجلس القيادة اليمني، رشاد العليمي، أمس الاثنين، قرارا بتعيين وزير الخارجية، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، رئيسا لمجلس الوزراء.
كما قضت المادة الثانية من القرار، باستمرار أعضاء الحكومة في أداء مهامهم، وفقا لقرارات تعيينهم، وقضت المادة الثالثة والأخيرة من القرار العمل به من تاريخ صدوره ونشره في الجريدة الرسمية، وفقا لموقع "سبأ نت".
فيما قرر رئيس مجلس القيادة اليمني، تعيين الدكتور معين عبد الملك سعيد، مستشارا له، الذي كان يشغل منصب رئيس مجلس الوزراء.
ومنح مجلس النواب اليمني، في نيسان/ أبريل 2022 الحكومة اليمنية، الثقة، بعد أربعة أشهر من تشكيلها وفق اتفاق الرياض الموقع بين الرئاسة والمجلس الانتقالي الجنوبي المشكل في العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي اليمن.
وكانت الحكومة اليمنية، أقرت، مطلع فبراير/ شباط 2023، برنامجها العام وأسمت العام الماضي بـ"عام التعافي" لتحسين الوضع وتجاوز التدهور الذي شهده عمل الدولة خلال الفترة الماضية.
وأصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2022، مرسوما بتسمية الحكومة، مكونة من 24 حقيبة 5 منها للمجلس الانتقالي الجنوبي، تنفيذاً لاتفاق الرياض الموقع بين السلطة الشرعية والمجلس في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، الذي نص على تشكيل حكومة كفاءات سياسية مناصفة بين الشمال والجنوب، وعودة رئيسها وأعضائها إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد لمباشرة مهامهم.
ويشهد اليمن منذ 8 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 في المئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.