قيادي بـ"حماس": رد الحركة على مقترح اتفاق باريس شمل بعض التعديلات

كشف القيادي بحركة "حماس" الفلسطينية، غازي حمد، أن رد الحركة على مقترح اتفاق باريس بينها وبين إسرائيل، كان واضحًا وصريحًا، مشيرًا إلى أن الحركة رأت تعديل بعض الأمور وتحديدها وأنها تريد انسحابا كاملًا للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
Sputnik
تونس - سبوتنيك. وقال حمد، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": "موقفنا إزاء ما قدمناه من مقترح واضح وصريح، لا شك أن الاتفاق الذي قُدم في باريس به بعض الأمور المجتزأة وغير الواضحة وغير المحددة وغير المفصلة، لذلك نحن في ردنا على المقترح رأينا أن نعدل بعض الأمور و نفصلها ونحددها".
‏مسؤول إسرائيلي: رد "حماس" على صفقة "تبادل الأسرى" معناه رفض مقترح الاتفاق
وأضاف حمد: "نحن في نهاية المطاف نريد أن نصل بالاتفاق لوقف واضح لإطلاق النار ووقف العدوان على قطاع غزة"، ومضى، قائلا: "نحن نريد أن يكون هناك انسحاب لقوات الاحتلال بشكل كامل من قطاع غزة وأيضًا أن يكون هناك تبادل للأسرى بما يتم الاتفاق عليه من إعداد وفئات".
كما أكد القيادي أن "إسرائيل تحاول تقديم مطالب واضحة فيما يخص استعادة كل المحتجزين، لكنها في نفس الوقت تريد بقاء الأمور غير واضحة بالنسبة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة"، مشيرًا إلى أنها "لم تحدد موقفها في ظل خلافات كثيرة داخل مجلس الوزراء وهو ما يثير علامات استفهام حول موقفها".
وقال حمد إن "الطرف الإسرائيلي يحاول أن تكون مطالبه واضحة، فهو يريد استعادة كل الرهائن وأن تكون الأمور غير واضحة بالنسبة لوقف إطلاق النار حتى تكون له الحرية للعودة إلى الاغتيالات والقتل والعدوان في قطاع غزة، وهذا الأمر نحن لن نسمح به".
وأردف، قائلا: "من الواضح حتى الآن، أن إسرائيل لم تحدد موقفها ولم تعطِ ردًا. كما رأينا هناك خلافات كثيرة داخل مجلس الوزراء ومجلس الكابينيت، لذلك يوجد علامات استفهام كبيرة حول الموقف الإسرائيلي حتى هذه اللحظة".
وفي وقت سابق من يوم أمس الثلاثاء، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده تسلمت ردًا من حركة حماس، على المقترحات التي تم التوصل إليها في اجتماع باريس بين ممثلي أمريكا وإسرائيل وقطر ومصر، حول صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل والحركة.
قطر تتسلم رد "حماس" على اتفاق الإطار بشأن تبادل الأسرى مع إسرائيل
وقال رئيس الوزراء القطري، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في الدوحة: "أود أن أحيط الإعلام، بأننا قد استلمنا ردًا من حركة حماس بشأن الإطار العام لاتفاق الأطراف بشأن ما يخص الرهائن، ويتضمن الرد بعض الملاحظات على الإطار ولكن في مجمله رد إيجابي".
وكانت حركة حماس قد أوضحت في بيان لها أنها سلمت ردها حول اتفاق الإطار في باريس لقطر ومصر، وذلك بعد إنجاز التشاور القيادي في الحركة، ومع فصائل المقاومة. وأضاف البيان: "تعاملت الحركة مع المقترح بروح إيجابية بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان على شعبنا، وبما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر من 27 ألف قتيل ونحو 67 ألف مصاب بين سكان القطاع.
مناقشة