وأفادت القناة الـ 14 الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، بأنه رغم منع الشرطة الإسرائيلية لباص يقل متظاهرين إسرائيليين كانوا في طريقهم إلى إغلاق معبر كرم أبو سالم، فإنه تم بالفعل إغلاق المعبر ولم تدخل شاحنات مساعدات إنسانية إلى غزة.
وأكدت القناة في تقرير مصور لها أنه رغم الحصار الذي فرضته الشرطة الإسرائيلية، فقد تمكن المتظاهرون من إغلاق معبر كرم أبو سالم وأن أغلب الشاحنات لم تدخل قطاع غزة.
ويوم الجمعة الماضي، أغلق متظاهرون إسرائيليون معبر "نيتسانا" الحدودي لمنع مرور قوافل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث ذكرت "القناة الـ 12" الإسرائيلية، أن المئات من المتظاهرين الإسرائيليين توافدوا إلى معبر نيتسانا الحدودي، وأغلقوه أمام مرور قوافل المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة.
وقال المتظاهرون: "لن تمر المساعدات إلا بعودة المحتجزين".
وفي السياق نفسه، دعا رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، إلى إغلاق جميع المعابر الحدودية أمام تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة.
ونشر ليبرمان تغريدة جديدة له عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أكد من خلالها وجوده أمام معبر كرم أبو سالم للتعبير عن رفضه دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بزعم أن الفلسطينيين أو عناصر حركة حماس "وحوش بشرية"، حيث أوضح ليبرمان الذي شغل منصب وزير الدفاع سابقا في بلاده، أنه من الضروري الاعتناء بالشعب الإسرائيلي أولا وليس بما أسماه بـ"الوحوش البشرية" من أتباع وعناصر حركة حماس، بحسب قوله.
وأشار رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، إلى أنه وصل إلى المعبر برفقة عدد من أعضاء ونشطاء الحزب، رفضًا لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وكانت قيادة الجيش الإسرائيلي قد أعلنت منطقة معبر كرم أبو سالم الحدودية مع قطاع غزة منطقة عسكرية مغلقة، وأوضح الجيش الإسرائيلي بأن قراره جاء في محاولة منع تنظيم التظاهرات اليومية لذوي الرهائن المحتجزين في غزة، التي تمنع دخول شاحنات المساعدات إلى القطاع.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر من 27 ألف قتيل ونحو 67 ألف مصاب بين سكان القطاع.