محافظ حلب لـ"سبوتنيك": الزلزال شكل عبئا إضافيا على المحافظة المنكوبة من الإرهاب

صرّح محافظ حلب، حسين دياب، بأن كارثة الزلزال الذي ضرب المحافظة العام الماضي، راكمت آلام سكان حلب فوق الآلام التي جسدتها سنوات الحصار الغربي، والدمار التي طال البنى التحتية والخدمات بفعل الأعمال الإرهابية التي شهدتها المدينة.
Sputnik
وأضاف دياب في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، أن الكارثة شكلت عبئاً إضافياً على المحافظة وعلى أبنائها، لافتا إلى أن الجهات المعنية في المحافظة شكلت غرفة عمليات بكل طاقاتها المتاحة، وبالتعاون مع جميع الجهات الحكومية والأهلية للاستجابة الطارئة لهذه الكارثة من خلال تعزيز المساعدات الاغاثية والإنسانية، والعمل على تأمين مراكز الإيواء والمنازل المؤقتة، لنصل اليوم الى المساكن البديلة لمتضرري الزلزال".

وأشار دياب إلى أن الكارثة أرخت بثقلها على أبناء المحافظة، إذ تضررت 72632 أسرة، وتم الكشف على أكثر من 126 ألف مبنى من خلال لجان السلامة العامة المشكلة في المدينة والريف.

وأوضح دياب أن أكثر من 33 ألف مبنى بحاجة إلى التدعيم حاليا، كما تم تأمين بدل إيجار منزل لـ 2875 أسرة متضررة، وتقديم مساعدات نقدية عاجلة لأكثر من 42842 أسرة متضررة.
عام على فاجعة الزلزال.. ثلاثية الموت التي توالت على حلب
وبيّن دياب أن محافظة حلب تصب جهودها على دعم المتضررين الذين تهدمت أبنيتهم بفعل الزلزال عبر إعاده بنائها في المناطق المنظمة عمرانيا، وذلك من خلال الدعم المالي المقدم من قبل الصندوق الوطني لدعم المتضررين من الزلزال.

وأكد دياب أن العمل يجري حاليا على بناء مساكن للمستحقين من متضرري الزلزال في ضاحية المعصرانية بواقع 120 شقة سكنية وهي قيد التسليم، إضافة إلى استكمال بناء 4 أبنية برجية في منطقة الحيدرية تضم 320 شقة سكنية، ويتم العمل فيها وفق البرنامج الزمني الموضوع.

وختم دياب حديثه لـ"سبوتنيك" بتقديم الشكر لجميع الجهات المعنية والأهلية والأشقاء والأصدقاء الذين ساهموا بتضميد جراح السوريين وتقديم الدعم والمساعدة لهم.
مناقشة