ولفت كيربي إلى أن الإدارة الأمريكية حصلت على ما وصفه بـ"الرد الإيجابي" من الرياض وتل أبيب، لمواصلة النقاش حول تطبيع العلاقات بين الدولتين، حسبما ذكر موقع "آي - 24 نيوز" الإسرائيلي.
كما أشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، إلى "صفقة الإفراج عن المختطفين، التي يجري العمل عليها"، مشيرا إلى أن "واشنطن تأمل في التوصل للاتفاق قريبا، لكنه رفض الحديث عن تفاصيل بشأن موقف كل طرف".
وأعلنت الرياض أنها أبلغت واشنطن، أنه "لا علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ما لم يتم الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أن هذا موقفها الثابت، حسبما ذكر بيان وزارة الخارجية السعودية، اليوم الأربعاء.
وأوضحت الخارجية السعودية، أن ذلك جاء في ضوء "المناقشات الجارية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بخصوص مسار السلام العربي - الإسرائيلي، وفي ضوء ما ورد على لسان المتحدث بإسم مجلس الأمن القومي الأمريكي بهذا الشأن"، مشددة على ضرورة حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، أمس الثلاثاء، أنه "فيما يتعلق بالتطبيع، فإن ولي العهد السعودي، كرر رغبة واهتمام السعودية الكبير بتحقيقه، ولكنه كرر لي ما قاله من قبل، أن تحقيق ذلك يقتضي شرطين، أولهما إنهاء النزاع في قطاع غزة، وأيضًا أن يكون هناك مسار بجدول زمني واضح لإقامة دولة فلسطينية".
وفي تصريحات سابقة، قال بلينكن: "تحدثنا في المملكة العربية السعودية، وهناك اهتمام واضح بمتابعة ذلك، والأمر يتطلب إنهاء الصراع في غزة، ووجود مسار عملي لقيام دولة فلسطينية".
وكان وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، قد أكد، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أن "السعودية تصر على أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يجب أن يكون جزءًا من تطبيع أوسع في الشرق الأوسط".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عن مقتل أكثر من 27 ألف قتيلا ونحو 67 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين.