وكان محمد صلاح، قد تعرض للإصابة في مباراة منتخب "الفراعنة" في مواجهة غانا، وذلك في الجولة الثانية من دور المجموعات ببطولة القارة السمراء بنسختها الحالية، وحينها غادر صلاح صفوف المنتخب وتوجّه إلى بريطانيا لاستكمال علاجه، ولاقى هذا التصرف انتقادات واسعة من الجمهور المصري.
وسبق أن انتقد المدرب المصري حسام حسن، مغادرة صلاح لمنتخب بلاده والعودة لفريق "الريدز"، من أجل العلاج، إذ قال لقناة "إم بي سي مصر"، آنذاك: "محمد صلاح، بقيمته الكبيرة لا بد أن يكون موجودًا مع الفريق نفسيًا ومعنويًا، لأنه سيؤثر على المنتخبات الموجودة في البطولة، ولأن وجوده سيعمل نوعًا من القلق، إنه في أي وقت سيلعب، لكنه وهو في الخارج لن يكون مؤثرًا نفسيًا على الفريق، ولا على الفريق الخصم".
وأردف حسن، مخاطبًا صلاح: "أنا أرى أنه ممكن أن تتعالج هنا ولدينا الإمكانيات مع الجهاز الطبي.. لكن سيقول(صلاح): أنا سأتعالج هناك، فأقول له: ابقى هناك في ليفربول لحين شفائك وربنا يوفقك، نحن هنا لدينا رجال".
وبعد قرار تكليف حسام حسن بتدريب "الفراعنة"، كشف أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، أن المدرب أكد على تقديره الكامل لمحمد صلاح، وجميع المحترفين المصريين في الخارج، خلال اجتماعه مع الاتحاد المصري.
وقال أشرف صبحي، لقناة "سي بي سي مصر": "حسام حسن، من أساطير الكرة المصرية، احترف في الخارج ولعب للأهلي والزمالك، ودرب فرقا لها شعبية كبيرة في مصر، وهو أبدى احترامه لمحمد صلاح وزملائه المحترفين في الخارج".
وفي 4 فبراير/ شباط الجاري، أثار مقترح رئيس حزب "الوفد" ومرشح الرئاسة المصرية السابق، عبد السند يمامة، بتحويل 20% من الراتب الشهري للاعب كرة القدم الدولي، محمد صلاح، من أجل دعم اقتصاد بلاده، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أنه وجّه الهيئة البرلمانية للحزب في مجلس النواب المصري، بإعداد مشروع قانون يتضمن إلزام المصريين بالخارج بتحويل 20% من راتبهم الشهري إلى مصر بالدولار، تُرد إلى أُسرهم بالجنيه المصري.
وأكد يمامة أنه لن يتم استثناء أي مواطن مصري بالخارج من التحويل.
واقترح في هذا السياق، إصدار قانون بذلك على ألا يُستثنى من ذلك القرار أي أحد، ويطبق على أصغر عامل في الخارج، حتى على نجم منتخب مصر محمد صلاح، وتكون النسبة 20%.
وعبّر عدد من الإعلاميين عن استنكارهم لمقترح رئيس حزب "الوفد"، عبد السند يمامة، ومن أبرزهم الإعلامي عمرو أديب، الذي علّق ساخرًا في برنامجه "الحكاية" الذي يُبث على فضائية "إم بي سي مصر"، بأنه "من المفترض أن يتم إجبار المصريين في الخارج على التبرع بكليتهم وجزء من كبدهم، بل ومن الممكن أن تجبرهم الدولة أن تاخد أعينهم بعد وفاتهم ويضعوها في بنك العيون".
من ناحيتها، خرجت وزيرة الهجرة المصرية، سها الجندي، لتؤكد أن "الدولة لا تتدخل إطلاقا في تحويلات المصريين بالداخل أو الخارج".
وقالت في تصريحات لقناة "العربية"، إن "الدولة تدعم أبناءها في الخارج وتقدم خدمات لهم تجعلهم أكثر ارتباطا ببلادهم وتخفف عنهم أعباء الغربة".