وقام الباحثون بتحليل بيانات 20880 فردًا تم جمعها على مدى 7 أشهر، شملت مشاركين من 106 دولة، ولكن على الرغم من دقة هذه الدراسة، إلا أنها لا تكفي لإثبات أن ارتفاع درجة حرارة الجسم يسبب الاكتئاب، أو العكس، ومع ذلك، فإنه يشير إلى أن هناك صلة ما تستحق الدراسة والتحقق.
على حد علمنا، هذه هي أكبر دراسة حتى الآن لدراسة العلاقة بين درجة حرارة الجسم، التي يتم تقييمها باستخدام أساليب التقرير الذاتي والأجهزة التي يمكن ارتداؤها وأعراض الاكتئاب في عينة واسعة جغرافيًا.
وأضاف الباحثون بأنه قد يكون هناك أسباب عدة لهذا الارتباط، قد يكون الاكتئاب مرتبطًا بعمليات التمثيل الغذائي التي تولد حرارة إضافية، أو مرتبطًا بتبريد الوظائف البيولوجية التي لا تعمل بشكل صحيح، أو قد يكون بسبب الإجهاد العقلي أو الالتهاب، الذي يؤثر على درجة حرارة الجسم وأعراض الاكتئاب بشكل منفصل، وذلك بحسب الدراسة التي نشرتها مجلة "sciencealert" العلمية.
وبيّنت الدراسة أنه عندما تصبح أعراض الاكتئاب أكثر حدة، يرتفع متوسط درجة حرارة الجسم، وهناك أيضًا بعض الارتباط بين درجات الاكتئاب المرتفعة وانخفاض تقلبات درجات حرارة الجسم اليومية، ولكن ليس بمستوى ذي دلالة إحصائية.
إن نحو 5% من الأشخاص حول العالم يعانون من الاكتئاب، ما يجعل الجهود المبذولة والدراسات لفهمه وعلاجه بشكل فعال أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، وإن كل اكتشاف جديد يجلب المزيد من الأمل في معالجة هذه المشكلة.
يقول ماسون: "نظرًا لارتفاع معدلات الاكتئاب في الولايات المتحدة، فإننا متحمسون لإمكانيات إيجاد وسيلة جديدة للعلاج".