حول هذا الموضوع قال الإعلامي الدكتور محمد كمال، لوكالة "سبوتنيك": " تبقى حرية الإعلام مشروطة، وليست مطلقة، بما في ذلك في الولايات المتحدة الأمريكية التي تتغنى بالحريات والدفاع عن حقوق الإنسان، لكن الإعلام الأمريكي يقود حرب مصالح فإن كان ما يتم نشره يتوافق مع مصالحها يتم الإعلان عنه والترويج له، أما إذا تعارض مع القائمين على الحكم أو السياسة فيمنع من الظهور".
وأضاف كمال: "الكل يعلم جيدا أن العملاق الأمريكي يهيمن عن الإعلام ويتشدق بالحرية، صحيح أن الإعلامي في كل دولة له سقف معين يجب ألا يتعارض مع سياسة الدولة لكن في الولايات يدعون أنها مطلقة وهذا غير صحيح، وكارلسون عندما أبدى رغبته بإجراء اللقاء مع بوتين منعته السلطات الامريكية وتلقى تهديدات،
وعندما سؤل إن كان اللقاء سيحقق حلمه وشغفه أجاب: سنرى، وبغض النظرعما إن كان اللقاء مقصودا أو لا، إلا أنه واجه هجوما شرسا حتى أن عضوة في البرلمان أكدت أن كارلسون يواجه حملة منظمة ضده ومحاولات حثيثة لمنع ظهور اللقاء في الإعلام الأمريكي لأن بوتين ولأول مرة سيتحدث للشعب الأمريكي، وأعتقد أن أمريكا ستمنع نشره بشكل رسمي، لكن سينشر في دول أخرى وعبر شبكة الإنترنت وهذا يكشف أكذوبة حرية الصحافة الأمريكية".
وحول التعتيم الإعلامي في الولايات المتحدة قال الإعلامي قيس رمضان: "الولايات المتحدة تتبع سياسة التعتيم والتضليل الإعلامي ليس فقط فيما يتعلق بروسيا بل بكل الدول الأخرى، وهناك قضايا كثيرة يخفونها عن شعبهم لأن ظهورها يخالف مصلحتهم، ولا يريدون أن تظهر روسيا والشعب الروسي على حقيقته".
وبدوره قال الإعلامي أحمد شبيب: "إن حرية الإعلام نسبية وفي بعض الدول هي عبارة عن شعارات وموضوعة في إطار معين لكن على أرض الواقع يجب أن تطبق بحذافيرها دون تزييف".
من جانبها قالت الإعلامية هدى محمد سالم ضيان، رئيسة مجلس الأمناء لمؤسسة المحبة السورية: "أحيانا الإعلام ينعكس سلبا على الشعب ونحن ضد معارضة البيت الأبيض لإجراء اللقاء مع الرئيس بويتن أو عدم بثه في أمريكا".