ونقلت القناة الـ 13 الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، عن بلينكن خلال لقائه برئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أنه كل يوم وحتى نهاية عمره سيسأل نفسه يوميا عن أطفال غزة الذين قتلوا دون ذنب.
ومن جانبه، علق نتنياهو على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي والتي جاءت خلال زيارته لتل أبيب ضمن جولة مكوكية ضمت عدة دول من بينها مصر، أن مسؤولية مقتل هؤلاء الأطفال تعود إلى قيادة حركة حماس.
ومن ناحيتها، أوضحت القناة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أنها مصدومة من التصريح غير المسبوق لأنتوني بلينكن بشأن أطفال غزة.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، رفض مكتب نتنياهو طلب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن عقد لقاء خاص مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، حيث أوضحت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، أن نتنياهو رفض طلبا لبلينكن خلال زيارته إلى تل أبيب، تقضي بعقد لقاء خاص مع الجنرال هاليفي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي إسرائيلي بارز - لم تسمه - أن لقاء وزير خارجية أجنبي برتبة عسكرية دون وجود مسؤول سياسي هو أمر غير مقبول في العلاقات بين الدول. وعلق المسؤول الإسرائيلي على ذلك الأمر بأن "إسرائيل ليست جمهورية موز".
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعرب عن قلقه من وجود 1.2 مليون فلسطيني في مدينة رفح وحدها، حيث أكدت القناة الـ 12 الإسرائيلية أن بلينكن، قد نقل لبنيامين نتنياهو، خلال لقائهما المشترك، في وقت سابق اليوم، تخوف بايدن من وجود 1.2 مليون فلسطيني في مدينة رفح وحدها.
ولفتت القناة على موقعها الإلكتروني إلى أن الرئيس الأمريكي قد أعرب عن انزعاجه أو عدم تفهمه كيف يمكن إجلاء أكثر من 1.2 مليون فلسطيني من مدينة رفح وحدها، في حال قيام الجيش الإسرائيلي بالهجوم على المدينة التي تقع بالقرب من الحدود المصرية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر من 27 ألف قتيل ونحو 67 ألف مصاب بين سكان القطاع.