وذكرت القناة الـ 14 الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، أن شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية تدخل من مصر إلى قطاع غزة وتعود دون تفتيش إسرائيلي، زاعمة أن المحتجزين و"الإرهابيين" يمكنهم العبور من خلال تلك الشاحنات إلى مصر "دون رقابة"، على حد قولها.
ومساء أمس الثلاثاء، قال مسؤولون عسكريون إسرائيليون إن 60% من المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة تذهب إلى حركة "حماس"، حيث نقلت صحيفة يسرائيل هايوم الإسرائيلية، عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين، قيل إنهم تحدثوا في مناقشات مغلقة مع مسؤولين سياسيين آخرين، أن حوالي 60% من المساعدات التي تدخل قطاع غزة تذهب إلى حماس.
وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن كل من بيني غانتس وغادي آيزنكوت، وهما أعضاء في حكومة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يقترحون تعليق المساعدات الإنسانية القادمة إلى القطاع، حتى يتم إنشاء آلية بديلة لدخول هذه المساعدات إلى غزة.
وفي اليوم نفسه، نجح متظاهرون إسرائيليون في إغلاق معبر كرم أبو سالم أمام دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.
وأفادت القناة الـ 14 الإسرائيلية، بأنه رغم منع الشرطة الإسرائيلية لباص يقل متظاهرين إسرائيليين كانوا في طريقهم إلى إغلاق معبر كرم أبو سالم، فإنه تم بالفعل إغلاق المعبر ولم تدخل شاحنات مساعدات إنسانية إلى غزة، مؤكدة في تقرير مصور لها أنه رغم الحصار الذي فرضته الشرطة الإسرائيلية، فقد تمكن المتظاهرون من إغلاق معبر كرم أبو سالم وأن أغلب الشاحنات لم تدخل قطاع غزة.
وكان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، قد دعا إلى إغلاق جميع المعابر الحدودية أمام تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة.
وكانت قيادة الجيش الإسرائيلي قد أعلنت منطقة معبر كرم أبو سالم الحدودية مع قطاع غزة منطقة عسكرية مغلقة، وأوضح الجيش الإسرائيلي بأن قراره جاء في محاولة منع تنظيم التظاهرات اليومية لذوي الرهائن المحتجزين في غزة، التي تمنع دخول شاحنات المساعدات إلى القطاع.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر من 27 ألف قتيل ونحو 67 ألف مصاب بين سكان القطاع.