وذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية "كان"، اليوم الأربعاء، أن "قطر هي التي طلبت وقف إطلاق النار، خلال التقدم بين المراحل الانتقالية للصفقة، لكي تستمر المفاوضات بين الطرفين خلال الانتقال من مرحلة إلى أخرى".
وأكدت الهيئة أن نتنياهو وافق على طلب قطر، خلال محادثة أجراها مع رئيس "الموساد"، دافيد بارنياع، في قمة رؤساء المخابرات في باريس، الشهر الماضي.
ونقلت الهيئة عن مصادر مطلعة على تفاصيل المناقشات، أن أعضاء المجلس الوزاري الحربي لم يتلقوا تحديثا حول هذا الأمر إلا بعد موافقة نتنياهو.
وكانت حركة حماس الفلسطينية، قد اقترحت اليوم الأربعاء، "خطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، من ثلاث مراحل".
وحسبما جاء في مسودة وثيقة رد الحركة على الوسطاء، التي نشرتها وسائل إعلام، فإن "المرحلة الأولى مدتها 45 يوما تشمل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين غير العسكريين، مقابل عدد محدد من الأسرى الفلسطينيين"، كما تشمل هذه المرحلة "البدء بمباحثات غير مباشرة بشأن المتطلبات اللازمة لإعادة الهدوء التام".
وبحسب المسودة، تنص المرحلة الثانية، مدتها 45 يوما، على خروج القوات الإسرائيلية خارج حدود مناطق قطاع غزة كافة، وبدء أعمال إعادة الإعمار الشامل للبيوت والمنشآت والبنى التحتية التي دُمرت في كل مناطق قطاع غزة.
أما المرحلة الثالثة المقترحة مدتها 45 يوما أيضا، تشمل تبادل الجثث والرفات بين الجانبين، وفقا للوثيقة.
وكان القيادي في حركة حماس الفلسطينية، غازي حمد، قد كشف أن "رد الحركة على مقترح اتفاق باريس بينها وبين إسرائيل، كان واضحًا وصريحًا"، مشيرًا إلى أن "الحركة رأت تعديل بعض الأمور وتحديدها وأنها تريد انسحابا كاملًا للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة".
وفي وقت سابق من يوم أمس الثلاثاء، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده تسلمت ردًا من حركة حماس، على المقترحات التي تم التوصل إليها في اجتماع باريس بين ممثلي أمريكا وإسرائيل وقطر ومصر، حول صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل والحركة.