وقال مراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا إن سلسلة انفجارات عنيفة سمع دويها ضمن القاعدة الأمريكية في حقل "العمر" النفطي في ريف ديرالزور الشمالي الشرقي، والتي تعتبر من أكبر القواعد الأمريكية في سوريا.
وأوضح المراسل أن الانفجارات التي هزت القاعدة الأمريكية ناتجة عن هجوم طائرات مسيرة انتحارية استهدف "القرية الخضراء" التي يتخذها الجيش الأمريكي مقرا سكنيا لجنوده وضباطه ضمن القاعدة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
وأضاف المراسل أن الهجوم الجديد على القاعدة جاء بعد أقل من ساعة على إعلان الجيش الأمريكي تبني الهجوم على سيارة مدنية كانت تقل قيادي بارز في كتائب "حزب الله" العراقي.
ويمتلك الجيش الأمريكي قوات أجنبية أخرى حليفة له ضمن ما يسمى التحالف الدولي، في ما لا يقل عن 28 موقعا عسكريا معلنا في سوريا، تتوزع على 3 محافظات، هي الحسكة (17 موقعا) ودير الزور (9 مواقع) وحمص (موقعان). وفق وسائل إعلامية.
ويحتوي حقل العمر النفطي أكبر حقول النفط السورية، على أكبر القواعد الأمريكية في ريف دير الزور الشرقي.
وكانت القيادة المركزية الأمريكية أعلنت في بيان، السبت الماضي، أن الولايات المتحدة شرعت في تنفيذ ضربات جوية في العراق وسوريا ضد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والفصائل التابعة له؛ وأن الطائرات الأمريكية قصفت أكثر من 85 هدفًا، واستهدفت مراكز سيطرة وتحكم واستخبارات ومستودعات وصواريخ، بحسب البيان الأمريكي.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن الضربات التي استهدفت عدة مواقع في سوريا والعراق، جاءت ردًا على استهداف جنود أمريكيين في قاعدة عسكرية في الأردن.
وأكد البيت الأبيض أن الضربات الأمريكية استمرت حوالي 30 دقيقة، باستخدام أكثر من 125 قذيفة موجهة بدقة على أكثر من 85 هدفًا في العراق وسوريا، شملت 3 منشآت في العراق و4 منشآت في سوريا؛ وذلك بعد التواصل مع العراق بهذا الشأن.
من جانبها، أعلنت الحكومة العراقية مقتل 16 شخصًا بينهم مدنيون وإصابة 25 آخرين جراء القصف الأمريكي على مواقع عراقية، فيما وصفت الإعلان عن تنسيق مسبق للقصف الأمريكي في البلاد بأنه "ادعاء كاذب وتنصل عن المسؤولية".
واتهمت واشنطن ما أسمتهم الجماعات المتحالفة مع إيران بالوقوف وراء الهجوم على قاعدة عسكرية تستضيف قوات أمريكية في الأردن، وأكدت أنها سترد في الوقت والمكان المناسبين؛ فيما نفت طهران مسؤوليتها عن استهداف القاعدة الأمريكية؛ مشيرة إلى أن ما وصفتها بـ"المقاومة الإسلامية"، تتخذ القرارات بهذا الشأن بشكل مستقل.