القاهرة - سبوتنيك. وقال وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، عبر منصة "إكس"، إنه "استعرض مع المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ المستجدات باليمن ودعم المملكة لجهود الأمم المتحدة للتوصل لخارطة طريق تدعم مسار السلام".
وأضاف: "أكدت وقوف المملكة مع اليمن الشقيق، وحرصها على تشجيع الأطراف اليمنية للحوار والتوصل لحل سياسي بإشراف الأمم المتحدة يحقق نهضة وتنمية مستدامة".
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عقده مباحثات مع مسؤولين ودبلوماسيين في الرياض، بشأن خفض التصعيد على المستوى الإقليمي واستمرار ضبط النفس في اليمن، وسبل دعم التقدم نحو وقف لإطلاق النار، واتخاذ تدابير لتحسين الظروف المعيشية واستئناف عملية سياسية في اليمن.
وفي 23 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن غروندبرغ، توصل الأطراف اليمنية إلى الالتزام بتنفيذ تدابير تشمل تنفيذ وقف لإطلاق نار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة، واصفاً ذلك بـ "الخطوة المهمة"، معتبرًا أنه "التزام بالتقدم نحو مستقبل يلبي التطلعات المشروعة لجميع اليمنيين".
وتضمن الإعلان الأممي، "التأكيد على العمل مع الأطراف لوضع خارطة طريق تحت رعاية الأمم المتحدة تتضمن هذه الالتزامات وتدعم تنفيذها"، موضحًا أن "خارطة الطريق تشمل، من بين عناصر أخرى، التزام الأطراف بتنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، ودفع جميع رواتب القطاع العام، واستئناف صادرات النفط، وفتح الطرق في تعز وأجزاء أخرى من اليمن، ومواصلة تخفيف القيود المفروضة على مطار صنعاء وميناء الحديدة".
باحث يمني لـ"سبوتنيك": الملف الاقتصادي هو البوابة الرئيسية لاستمرار التهدئة بين أنصار الله والسعودية
20 نوفمبر 2023, 18:45 GMT
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2022، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
ويعاني البلد العربي للعام التاسع توالياً، صراعاً مستمراً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.