وأفاد المكتب الصحفي لرئيس الوزراء العراقي، بأن الحكومة اجتمعت من أجل بحث موضوع استثمار حقل الناصرية، وتمت الموافقة على دعوة "غازبروم" لتنفيذ مشروع تطوير حقل الناصرية.
حكومة بغداد أكدت، سابقا، على ضرورة التعاون في مجال الطاقة مع موسكو، وخلال مشاركته في فعاليات منتدى "أسبوع الطاقة الروسي"، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إن إنتاج التقنيات الروسية في مجال الغاز والنفط والكهرباء ستوفر الرفاهية، موضحًا أن الأنظمة المتعاقبة لم تستثمر الغاز، ما أدى إلى ضياع الفرص والتلوث، واستيراد الغاز، وبالتالي تضرر الشعب العراقي.
وتبلغ قيمة الاستثمارات الروسية في العراق 19 مليار دولار، إذ تعمل الشركات الروسية بنجاح كبير هناك، وتتطلع إلى مزيد من تطوير التعاون من خلال زيادة التبادل التجاري، وتطوير العلاقات الاقتصادية.
في هذا الموضوع، قال عضو لجنة النفط والغاز في البرلمان العراقي، أسو فريدون، إن روسيا تعتبر من الدول الرائدة عالميا في تصدير النفط ولها ثقل كبير في الجوانب الاقتصادية والسياسية والعسكرية.
وأوضح أن دعوة الحكومة العراقية شركة غازبروم للعمل في الناصرية يأتي بعد تجارب ناجحة، على مستوى العمل الفني أو التعاون والتداخل المجتمعي.
وذكر أن العراق مهتم بالتراخيص المتعلقة بالغاز وتسير وزارة النفط في اتجاهين هما الغاز ومشتقاته، أي بمعنى تحويل المشتقات إلى منتجات والوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي.
من جهته أكد الخبير الاقتصادي، دريد شاكر العنزي، على ضرورة الاعتماد على التكنولوجيا الروسية، لما تمثله الشركات الروسية من خبرات متميزة في أغلب الاختصاصات.
وبيّن أن أي مفاضلة بين الشركات في العمل النفطي، سوف تحصل عليه الشركات الروسية، خاصة وأن غازبروم صديقة للعراق والتعامل معها تاريخي وعلاقات متراكمة.
وقال إن ما جرى من دعوة في حقل الناصرية هو لاستكمال الاستثمار في الحقل، مشددًا على ضرورة أن تذهب الخطوات إلى التصنيع والاستهلاك، وليس للإنتاج فقط.
من جهته، أشار الخبير الاقتصادي، محمد موسى، إلى أن كل دول المنطقة ومن ضمنها العراق بحاجة إلى التطوير وإلى الأمان الاقتصادي، بعد الإخفاقات الأمريكية في المنطقة، مما يدفعها إلى التعاون الاقتصادي مع روسيا كشريك موثوق.
وذكر أن الحكومة العراقية تريد تنويع اقتصادها وشراكاتها في ظل التحولات الاقتصادية التي تجري بالمعنى الاقتصادية، لذلك حضور روسيا الفاعل في المنطقة يعزز من هذه الشراكة والاستثمار في مجالات مختلفة.