بلينكن يحصل على تعهد إسرائيلي بشأن محور فيلادلفيا

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حصل على تعهد بأن إسرائيل لن تقوم بأي عمل في مدينة رفح أو منطقة محور فيلادلفيا دون تنسيق كامل مع مصر.
Sputnik
وأفادت القناة الإسرائيلية "24"، صباح اليوم الخميس، بأن بلينكن أعرب عن تخوفه من قيام الجيش الإسرائيلي بعملية عسكرية في رفح، سائلا عن موعدها وإن كان من الممكن تقليص المساس بالسكان الفلسطينيين في المدينة.
في تصريح غير مسبوق.. قناة إسرائيلية: حكومة نتنياهو مصدومة من حديث بلينكن عن أطفال غزة
وتلقى وزير الخارجية الأمريكي تعهدا من بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، خلال لقائهما أمس، بأن إسرائيل "لن تنشط في رفح عندما يكون هناك هذا العدد الكبير من السكان، ونعمل على إيجاد حل لإجلاء السكان"، مطالبا بإيجاد حل لقضية منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
وأشارت القناة على موقعها الإلكتروني إلى أنه "على ما يبدو لن تكون عملية جديدة في رفح قريبا. قبل كل شيئ ستضطر إسرائيل الى إجلاء السكان، إسرائيل لن تتمكن من تنفيذ عملياتها عند وجود 1.2 مليون شخص من غزة"، منوهة بأنه يجب التنسيق مع مصر بشأن إجلاء هؤلاء السكان ومدى عودتهم إلى شمالي القطاع.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قد أعرب عن قلقه من عمل عسكري إسرائيلي قريب في مدينة رفح الفلسطينية الواقعة على الحدود المصرية، حيث نقلت القناة الـ 13 الإسرائيلية عنه خلال لقائه بنتنياهو، أنه كل يوم وحتى نهاية عمره سيسأل نفسه يوميا عن أطفال غزة الذين قتلوا دون ذنب.
ومن جانبه، علق نتنياهو على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي والتي جاءت خلال زيارته لتل أبيب ضمن جولة مكوكية ضمت عدة دول من بينها مصر، أن مسؤولية مقتل هؤلاء الأطفال تعود إلى قيادة حركة حماس.
ومن ناحيتها، أوضحت القناة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أنها مصدومة من التصريح غير المسبوق لأنتوني بلينكن بشأن أطفال غزة.
مسؤول إسرائيلي سابق: نحن بحاجة إلى خلق بداية للمفاوضات مع "حماس" وعدم غلق الباب أمامها
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر من 27 ألف قتيل ونحو 67 ألف مصاب بين سكان القطاع.
مناقشة