ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن اثنين من الدبلوماسيين العرب الكبار، قولهما إن "القمة ستناقش أيضا مبادرات لما تم تسميته في اليوم التالي لإنهاء الحرب"، مشيرين إلى "مشاركة وزراء خارجية خمس دول فقط في منطقة الشرق الأوسط".
ووفقا للدبلوماسيين: "سيحضر الاجتماع غير المعلن ممثل عن السلطة الفلسطينية، ومصر والأردن والإمارات وقطر"، مؤكدين أن "الخطوات نحو مسار لا رجعة فيه إلى دولة فلسطينية في نهاية المطاف كانت أحد الشروط التي يتعين على إسرائيل تنفيذها، حتى تتمكن الدول المشاركة من تعزيز الإندماج الإقليمي وجهود إعادة إعمار غزة".
وقال أحد الدبلوماسيين العرب إن "السلطة الفلسطينية ستحتاج أيضاً إلى طلب المساعدة علناً من الدول الخمس المشاركة التي أعربت عن استعدادها للتعاون في مثل هذا المسعى، ولكن لا يمكن أن تأتي من إسرائيل. علاوة على ذلك، يجب أن تكون المبادرة محددة بسقف زمني حتى تتمكن في نهاية المطاف من إقامة دولة فلسطينية".
وأضاف أن "اجتماع الخميس الموسع سيركز بشكل أكبر على إصلاح السلطة الفلسطينية والاستفادة من نفوذ قطر على حماس التي ستتمكن من البقاء بشكل ما، ولكنها لن تكون جزءًا من الحكم".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن مقتل أكثر من 27 ألف قتيلا ونحو 67 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.