وأضاف لـ "سبوتنيك"، أن المشكلة تكمن في حضور وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، إلى بيروت واجتماعه مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب وقائد الجيش وإجراء محادثات معهم دون الاكتراث بوزير الخارجية، مشيرًا إلى أن ما حدث لا يؤثر على العلاقات بين بيروت ولندن.
وتابع: "وزير الخارجية اللبناني كان عليه مراجعة رئيس الحكومة وسؤاله عن سبب عدم دعوته لحضور اجتماع ديفيد كاميرون، كما هو متبع في مثل هذه الزيارات الدبلوماسية".
وأوضح أن هذا الموقف لا يدل على وجود خلافات بين لبنان وبريطانيا، ولا يمكنها التأثير على العلاقات الثنائية بين البلدين، ولا تعدو كونها اعتراضًا شخصيًا من قبل وزير الخارجية على سلوك وزير خارجية بريطانيا.
واستدعى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بوحبيب، السفير البريطاني هاميش كاول، وسلّمه مذكرة احتجاج تتعلق بزيارة وزير الخارجية ديفيد كاميرون الأخيرة إلى بيروت.
جاء ذلك بعدما أعلنت الحكومة البريطانية في بيان، أن كاميرون أنهى زيارته إلى لبنان والتي استمرت يومًا واحدًا.
وقالت إنها أول زيارة رسمية له كوزير للخارجية، بعد زيارته السابقة كرئيس وزراء في سبتمبر/ أيلول 2015، وزيارته الرابعة إلى الشرق الأوسط كوزير خارجية.
وأوضحت أن كاميرون التقى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، وقائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اللواء أرولدو لازارو.
وأشارت إلى أن الوزير البريطاني أثار، خلال محادثاته، مخاوفه من التوترات المتزايدة على طول حدود لبنان مع إسرائيل، مشددًا على التزام المملكة المتحدة بدعم وقف تصعيد العنف.
يشار إلى أن هذا الاستدعاء هو الثاني من نوعه، بعد حادثة مماثلة أدت إلى استدعاء رئيس البعثة، في مارس/ آذار 2023، لعدم احترام بريطانيا للأصول الدبلوماسية وعدم إبلاغ السفارة لوزارة الخارجية بأمر الزيارة.