باريس - سبوتنيك. وقال ميشكوف في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": "لقد سألت الفرنسيين مرتين: كيف يتناسب هذا مع تشريعاتكم المتعلقة بالمرتزقة؟ دعونا نرى كيف سيتطور هذا الأمر، لأننا في الواقع تحققنا على وجه التحديد: يظل هذا المنشور مفتوحًا على الموقع الرسمي للسفارة وعلى الشبكات الاجتماعية أيضًا"، مشيرًا إلى أن "زملاءنا الفرنسيين لم يفكروا كثيرا في الدبلوماسية، وفي كثير من الأحيان لا نتلقى أي إجابات".
وأضاف أن السفارة الأوكرانية في فرنسا تواصل تجنيد الفرنسيين بشكل علني في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية، على الرغم من أن مسألة تجنيد المرتزقة محظورة على المستوى التشريعي.
وأوضح أن فرنسا تحتل اليوم المرتبة العاشرة فقط بين الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة، مشيرًا إلى أن المسؤولين الفرنسيين بدأوا بالإدلاء بتصريحات من هذا النوع تحت وطأة الانتقادات من جانب جيرانهم.
والاثنين الماضي، جاء في بيان صادر عن السفارة الروسية في باريس، أن "السفير [الروسي] أشار إلى عدم مسؤولية وخطر تورط باريس الأعمق في الصراع الأوكراني، وزيادة إمداد أوكرانيا بأسلحة مدمرة وفتاكة بشكل متزايد، يستخدمها المقاتلون الأوكرانيون، بما في ذلك، لشن هجمات مستهدفة مناطق سكنية، مما أدى لمقتل مدنيين".
كما أعرب ميشكوف عن "استيائه من غياب أي إدانة من الجانب الفرنسي للأعمال الإرهابية الوحشية لنظام كييف، ولا سيما قصف بيلغورود في 30 ديسمبر/ كانون الأول 2023، وقصف السوق في دونيتسك في 21 يناير/ كانون الثاني [المنصرم]، وقصف المخبز في ليسيتشانسك في 3 شباط/ فبراير [الجاري]، مما تسبب في سقوط العديد من الضحايا المدنيين".
وأكد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورن، في وقت سابق، مقتل مواطنين فرنسيين اثنين "عاملين في المجال الإنساني" في أوكرانيا وإصابة ثلاثة آخرين.
وكان رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في مقاطعة خيرسون، المُعين من قبل نظام كييف، ألكسندر بروكودين، أعلن في وقت سابق، أن اثنين من "المتطوعين" الفرنسيين قُتلا، بينما أصيب ثلاثة آخرون في مدينة بيريسلاف، نتيجة انفجارات (قصف) في المدينة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في 17 يناير/ كانون الثاني الماضي، توجيه ضربة عالية الدقة في مدينة خاركوف، دمرت نقطة تمركز مؤقتة للمسلحين الأجانب، غالبيتهم من المرتزقة الفرنسيين؛ وأشارت الوزارة إلى مقتل أكثر من 60 مسلحًا.
وحاولت وزارة الخارجية الفرنسية التبرؤ من وجود مواطنيها في الوحدات الأوكرانية، واصفة المعلومات المتعلقة بالقضاء على عشرات المرتزقة الفرنسيين في خاركوف، بأنها "تلاعب فظيع من قبل الروس".
وفي وقت سابق، ذكر وزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان ليكورنو، أن باريس لا يمكنها منع الفرنسيين من الذهاب للقتال في أوكرانيا؛ مؤكدًا أن "أولئك الأشخاص ليس لهم أي صلة بالقوات المسلحة الفرنسية، ولا يرتدون الزي العسكري الفرنسي، وليسوا مرتبطين بالمؤسسات العسكرية الفرنسية".