وأوضح كورنينكو، على الهواء في قناة "رادا" التلفزيونية: "لأكون صادقا، بمجرد أن اجتمع البرلمان، حتى قبل التصويت على قانون التعبئة، وبعد أن قدمت الحكومة الافتتاحية والمناقشات وعمل اللجان ذات الصلة، حتى تعالت الأصوات من مكتب أمين المظالم، إنها أيضا لجنة معنية بقضايا المواطنين، فكما رأينا هذه المناقشة غير العقلانية لطلاب الدراسات العليا، إذ سيتعين على الحكومة إيجاد طرق لحل هذه المعضلة، لأنه لا يمكن أن يكون هناك 20 ألف طالب دراسات عليا في غضون عامين، بينما كان هناك فقط 2000 قبل ذلك".
وأشار كورنينكو إلى أن هناك مشاكل في المحاسبة وإنشاء الاستدعاءات الإلكترونية، مؤكدًا أن لجان البرلمان الأوكراني تعمل على تحسين مسألة تعبئة طلاب الدراسات العليا والطلاب بشكل عام.
في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، صرح رئيس مجلس الاحتياط للقوات البرية الأوكرانية، إيفان تيموشكو، بأن الجامعات ومراكز التسوق تسهم في التهرب من تعبئة الجيش باستخدام خطط مختلفة لذلك، حسب قوله، يزدهر "الفساد القانوني" في البلاد.
كما ذكرت الصحيفة الأوكرانية "أموالنا" في أبريل/ نيسان الماضي، أن الأوكرانيين في سن الخدمة العسكرية، في محاولة لتجنب التعبئة، يدخلون بشكل متزايد إلى مؤسسات التعليم العالي مقابل الرسوم الدراسية المدفوعة، فقط في عام 2022، زاد عدد الطلاب الذكور بنسبة 82%. ولوحظ أنه في بعض الجامعات أصبح عدد الطلاب الجدد، مقارنة بالسنتين السابقتين، أكثر بـ 15 مرة في سن 30-39 عاما، بينما في الفئة التي تزيد عن 40 عاما، كانت الزيادة أكبر.
في نهاية عام 2023، أفاد عدد من وسائل الإعلام الأوكرانية عن دوريات التعبئة على المجندين التي تجري في البلاد. ولوحظ أنه حتى سيارات الإسعاف استخدمت لهذا الغرض. ويشرح الجيش الأوكراني الحالات المتكررة لتوزيع الاستدعاءات في الأماكن المزدحمة بسبب عدم رغبة المواطنين في التواصل مع موظفي مكتب التجنيد العسكري في المنزل. بالإضافة إلى ذلك، ذكرت وسائل الإعلام أن سكان البلاد يتجنبون العمل الرسمي خوفا من تلقي استدعاء في مكان العمل.
وأفادت صحيفة أوكرانية، في وقت سابق، بأن الرجال في سن التجنيد الذين لا يرغبون في الانضمام إلى صفوف القوات المسلحة الأوكرانية يتنكرون كحيوانات ليهربوا محاولين عبور حدود الدولة بشكل غير قانوني.
وأوضحت صحيفة "سترنا" الأوكرانية، نقلا عن حرس الحدود: "بدأ المتهربون في التنكر كحيوانات برية من أجل الهروب من أوكرانيا".
يشار إلى أنه في أحد مقاطع الفيديو التي وصلت إلى وسائل الإعلام، كان رجلان يسيران عبر الميدان على الأطراف الأربعة.