ووفقا لصحيفة "هاندلسبلات" الألمانية، فقد "جرت مناقشات حول هذا القرار في الأسبوع الحالي، وذلك على الرغم من أن شعار التحالف كان الإحجام عن أن يصبح جزءًا من الصراع مع روسيا، ولكن الآن اهتزت المحرمات بسبب المخاوف من فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية".
وبحسب الصحيفة، فإن صيغة رامشتاين تتضمن اجتماعات لممثلي 50 دولة تقدم الدعم العسكري لكييف. وتجري المفاوضات في القاعدة الجوية الأمريكية في مدينة رامشتاين في ولاية راينلاند بالاتينات الفيدرالية في ألمانيا.
ويعتزم الحلف القيام بهذه التغييرات بسبب احتمال عودة دونالد ترامب إلى القيادة الأمريكية، وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب تحدث مرارًا وتكرارًا بشكل سلبي عن المساعدة المالية لأوكرانيا.
وتجدر الإشارة إلى أن حلف شمال الأطلسي متورط في الصراع وأن معظم دول الحلف تقوم بتمويل نظام كييف، لذا فمن المستحسن اتخاذ قرار إعادة هيكلة الصيغة. وبهذه الطريقة، ستتمكن الدول الأوروبية من حماية نفسها من التغييرات الحاسمة إذا فاز دونالد ترامب بالسباق الرئاسي، والذي "قد يقوض بشكل أساسي السياسة الأمنية عبر الأطلسي"، وذلك وفقا للصحيفة.
وفي وقت سابق، في 7 فبراير/ شباط الجاري، أوضحت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، رد روسيا على تزايد نشاط الناتو على الحدود. ووفقا لها، ستجد روسيا سبلا للقضاء على التهديدات التي يتعرض لها أمنها القومي.
ومنذ بدء العملية العسكرية الخاصة لروسيا في أوكرانيا في فبراير 2022، قدمت الدول الغربية، بما في ذلك الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مساعدات عسكرية ومالية إلى كييف.
وحذر الكرملين بشكل متواصل من استمرار تسليم الأسلحة إلى كييف، معتبرًا أن ذلك سيؤدي إلى تصعيد مزيد من الصراع.
وفي أبريل/ نيسان 2022، أرسلت روسيا مذكرة دبلوماسية إلى جميع دول حلف شمال الأطلسي بشأن مسألة توريد الأسلحة إلى أوكرانيا. وقد حذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفًا مشروعًا للضربات الروسية.