بن غفير: إذا نجحنا في الحرب على غزة جزء كبير من الفلسطينيين سيوافقون على الهجرة الطوعية

قال إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إنه في حال نجحت إسرائيل في الحرب على غزة، فإن جزءا كبيرا من الفلسطينيين سيوافقون على الهجرة الطوعية من القطاع.
Sputnik
وأجرت قناة الكنيست الإسرائيلية "99"، مساء أمس الخميس، مقابلة مع بن غفير، زعم من خلالها أن جزءا كبيرا من الأهالي الفلسطينيين في غزة يرغبون في الهجرة الطوعية من القطاع، ومن الضروري العمل على ذلك.
وشدد بن غفير، الوزير اليميني المتطرف في حكومة بنيامين نتنياهو، على ضرورة المضي قدما في الحرب على قطاع غزة، بدعوى أنه في حال نجاح الجيش الإسرائيلي في تلك الحرب الدائرة سيقرر جزء كبير من سكان غزة مغادرة القطاع طوعا.
وزير إسرائيلي ينتقد واشنطن بشدة ويؤكد أنها تجاوزت "الخط الأحمر"
وحول الوضع في الضفة الغربية، أوضح وزير الأمن القومي الإسرائيلي أنه على إسرائيل أن يكون لها اليد الطولى في الضفة، وأنهم أصحاب البيت في مدن الضفة الغربية كلها.
ويوم الاثنين الماضي، انتقد إيتمار بن غفير العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على المستوطنين في الضفة الغربية. وقال بن غفير، في تغريدة على حسابه الرسمي في منصة "إكس" (تويتر سابقا): "إن تقييد الحسابات المصرفية للمستوطنين هو تجاوز لخط أحمر لا ينبغي السماح به، الرؤساء التنفيذيون للمصارف يتتبعون تصريحات الجهات الخارجية".
ودعا بن غفير الجهات المسؤولة إلى التحرك الفوري لإعادة الحسابات المصرفية المغلقة، وأردف: "نحن نحترم ونقدر بشدة حلفاءنا في العالم، لكن يجب ألا نسمح لأي شخص أن يدير دولة إسرائيل".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد أمر، الأسبوع الماضي، بفرض عقوبات مالية وقيود على التأشيرات بحق الأفراد، الذين يتبين أنهم هاجموا الفلسطينيين أو استولوا على ممتلكاتهم. وأضاف: "إن إجراءات اليوم تهدف إلى تعزيز السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".
ويأتي في وقت شهدت المنطقة في الأشهر الأخيرة تصعيدا بسبب توسع المستوطنات اليهودية الإسرائيلية، فضلا عن هجمات حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، على إسرائيل.
أهالي المحتجزين الإسرائيليين يطلبون الاجتماع مع نتنياهو و"كابينت" الحرب لمعرفة مصير ذويهم في غزة
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر من 27 ألف قتيل وأكثرمن 66 ألف مصاب بين سكان القطاع.
مناقشة